فاز برشلونة بلقب دوري الأبطال اليوم السبت للمرة الرابعة بالفوز على مانشستر يونايتد 3-1 على ملعب ويمبلي، ليمنح إسبانيا لقبها الثالث عشر في أهم بطولات القارة العجوز، وتصبح الدولة الأنجح بين بلدانها. وقبل نهائي ويمبلي، كانت إيطاليا وإسبانيا تملكان 12 لقبا، مقابل 11 لقبا لإنجلترا، لذا منح لقب اليوم أبناء إسبانيا صدارة مستحقة. وتنقسم الألقاب الإسبانية بين القطبين بواقع تسعة لريال مدريد وأربعة لبرشلونة. أما ألقاب إيطاليا فكانت للثلاثة الكبار مع تفوق ميلان بسبعة ألقاب ثم إنتر بثلاثة، وأخيرا يوفنتوس بلقبين. ورغم أن ألقاب إنجلترا أقل إلا أنها موزعة بعدالة أكبر، بواقع خمسة لليفربول، وثلاثة لمانشستر يونايتد، ولقبين لنوتينجهام فورست، ولقب واحد لأستون فيلا. ومن جهة أخرى، حقق مدرب فريق برشلونة الشاب، بيب غوارديولا، اليوم لقبه العاشر في غضون ثلاثة أعوام، وأحرز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين ليصبح أصغر مدرب (40 عاما) يحقق هذا الإنجاز في تاريخ الكرة، ليقصي البرتغالي جوزيه مورينيو الذي فاز بلقبه الثاني مع إنتر ميلان في 2009-2010 وكان عمره وقتها (47 عاما). ومن أصل ثلاث عشرة بطولة خاضها برشلونة خلال السنوات الثلاثة الماضية، تحت قيادة غوارديولا الذي تولى المنصب للمرة الأولى خلفا للمدرب الهولندي فرانك رايكارد، استطاع النادي الكتالوني الفوز بعشرة منها، ثلاث بطولات للدوري المحلي وبطولتي لدوري الأبطال وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني مرتين وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. وخسر برشلونة فقط بطولة كاس الملك خلال الموسمين الحالي والماضي، إضافة لخروجه من نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي. وبفضل ثلاثية برشلونة في مرمى مانشستر يونايتد اليوم في نهائي دوري الأبطال بملعب ويمبلي بإنجلترا، قاد غوارديولا فريقه للقب الأوروبي الرابع في تاريخه، ليتفوق على الشياطين الحمر (ثلاثة ألقاب) ويتساوى مع فريقي بايرن ميونخ الألماني وأياكس أمستردام الهولندي. ففي موسم 2008 ومنذ توليه المنصب في 17 يونيو، قاد فريقه للتتويج بالليغا والفوز على ريال مدريد 6-2، والتتويج بالكأس بالفوز أمام أثلتيك بلباو 4-1 وكذلك بدوري الأبطال الأوروبي بالفوز على مانشستر يونايتد 2-0. كما رفع برشلونة كاس السوبر الإسباني بالفوز امام أثلتيك بلباو، وكذلك بكأس السوبر الأوروبي على حساب شاختار دونستيك الأوكراني. وفي الموسم الثاني لجوارديولا مع برشلونة، توج الفريق بلقب مونديال الأندية أمام استوديانتيس الارجنتيني، ليختتم عاما مليئا بالإنجازات، ويحقق رقما قياسيا لم يحققه اي فريق آخر في العالم (6 ألقاب). وعاد برشلونة الموسم الماضي للتتويج بلقب الليجا، محققا رقما قياسيا في عدد النقاط (99 نقطة) عقب منافسة حامية الوطيس مع غريمه ريال مدريد، فيما سقط الفريق الكتالوني في الكأس أمام إشبيلية، وخرج من دوري الأبطال أمام إنتر ميلان الذي كان يقوده مورينيو، المدرب الحالي للفريق الملكي. وتوج برشلونة بداية الموسم الحالي بكأس السوبر الإسباني على حساب إشبيلية. وفقد الفريق كاس الملك للمرة الثانية على التوالي في نهائي الموسم الحالي أمام ريال مدريد بهدف لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. لكنه عاد وأكد تتويجه بلقب الدوري المحلي قبل ختامه بأكثر من جولة، وفي النهاية اختتم الموسم بفوز مستحق 3-1 أمام مانشستر يونايتد. أندلس برس+وكالات