تميزت مدينة مانشستر الانكليزية هذا العام بتربعها على عرش الكرة الأوروبية بعدما أنهت الموسم الحالي بتتويج فريقيها يونايتد وسيتي بأهم لقبين في البطولات الانكليزية، حيث توج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الانكليزي، في حين فاز جاره مانشستر سيتي بكأس إنكلترا. واعتبر هذا الموسم استثنائيا لمدينة مانشستر حيث هيمنت فرقها على ألقاب انكلترا، متفوقة على المدن الانكليزية المجاورة، كلندن، وليفربول، كذلك تفوقها على المدن الأخرى في القارة الأوروبية. وأحرز مانشستر يونايتد لقب الدوري الممتاز الانكليزي، وهو نفس يوم تتويج مانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الانكليزي ليواصل الأول تألقه على الصعيد المحلي وينهي الثاني حرمانا من الألقاب استمر 35 عاما. وبانتظار مانشستر إضافة لقب آخر سوف يمنحها التميز الكامل حيث سيكون بمقدور فريق مانشستر يونايتد القيام بذلك في حال نجح في تجاوز عقبة برشلونة الاسباني والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي سوف يضاف إلى ألقاب الموسم لهذه المدينة الكروية العريقة. وفي حال توج مانشستر يونايتد بلقب دوري الأبطال، فإن مدينته ستحصد الأخضر واليابس ولن يلحقها أحد في هذا اللقب، سوى مدينة ميلانو الايطالية التي قد تتساوى معها من ناحية الدوري والكأس، إذ ينتظر انتر ميلان لقب الكأس إذا ما نجح في تخطي باليرمو، مع العلم ان غريمه التقليدي ميلان كان قد توج بلقب الدوري الايطالي. وكان مانشستر يونايتد قد حقق رقما قياسيا جديدا وتوج باللقب التاسع عشر له في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعدما تعادل مع مضيفه بلاكبيرن 1/1، في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، قبل أن ينهي الموسم برصيد 80 نقطة متقدما بتسع نقاط على تشيلسي ومانشستر سيتي صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب. وتوج يونايتد الذي يشرف على تدريبه المدير الفني السير أليكس فيرغسون بلقب الدوري للمرة التاسعة عشرة في تاريخه ليسجل بذلك رقما قياسيا جديدا بعد أن كان متعادلا مع ليفربول برصيد 18 لقبا لكل منهما. وهو اللقب الثاني عشر في الدوري للسير أليكس فيرغسون الذي يتولى تدريب مانشستر يونايتد منذ عام 1986. وتوج مانشستر يونايتد باللقب بعد العروض الرائعة التي قدمها على ملعبه حيث لم يتلق أي هزيمة على ملعب «أولد ترافورد» هذا الموسم، علما بأنه لم يحقق سوى خمسة انتصارات خارج أرضه. أما مانشستر سيتي فقد أحرز لقب بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بعد فوزه على ستوك سيتي 1/ صفر في المباراة التي جمعتهما على استاد «ويمبلي» بالعاصمة لندن. وقاد المدرب الايطالي روبرتو مانشيني فريق سيتي للفوز بلقبه الخامس في البطولة، والأول له منذ فوزه ببطولة كأس الدوري الإنكليزي عام 1976. ويعتبر الفوز بلقب الكأس أول نجاح للمشروع الذي بدأ عام 2008 مع تحول ملكية النادي إلى مجموعة «أبو ظبي» الإماراتية، التي تتطلع إلى وضع مانشستر سيتي على قمة الكرة الإنكليزية. وفي ظل التقارب بين الناديين الكبيرين في مانشستر، ازالت جماهير مانشستر يونايتد لافتة في معقل فريقها تسخر فيها من ابتعاد مانشستر سيتي عن الالقاب لفترة طويلة. وكانت جماهير يونايتد تعلق لافتة للعد التنازلي وصلت الى 35 عاما عندما تغلب سيتي 1- صفر على ستوك سيتي على استاد ويمبلي ليحرز لقبه الأول منذ فوزه بكأس رابطة الأندية الانكليزية عام 1976. ورغم ان بعض الجماهير كانت تريد ابقاء لافتة العد التنازلي وكتابة 43 عاما عليها في اشارة لفوز سيتي لآخر مرة بالدوري الانكليزي في 1968 إلا أنها أزيلت. وفي قاسم مشترك بين الناديين أيضا، تقاسم الارجنتيني كارلوس تيفيز والبلغاري ديميتار برباتوف لاعبا مانشستر يونايتد وسيتي صدارة قائمة هدافي الدوري الانكليزي برصيد 21 هدفا لكل منهما.