ذكر وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي، اليوم الجمعة، أن المشتبه في كونه المنفذ الرئيسي للاعتداء، الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش ، عمل منذ 6 أشهر على اقتناء مواد مختلفة تدخل في تركيبة المتفجرات أودعها بمنزل عائلته بآسفي وتمكن من صنع عبوتين ناسفتين من 9 و 6 كيلوغرامات . وأضاف الوزير في ندوة صحفية بالرباط ، أن اختيار المشتبه به وقع على مراكش بفعل استقطابها للعديد من الزوار المغاربة والأجانب. هذا وكانت وزارة الداخلية قد أفادت مساء أمس الخميس أن قوات الأمن المغربية تمكنت من إلقاء القبض على "ثلاثة مواطنين مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي للعملية الإرهابية التي استهدفت مقهى أركانة بمراكش"، يوم الخميس الماضي وأودت بحياة 16 شخصا وجرح 21 آخرين. وأكدت الوزارة في بلاغ لها أن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) "قامت بتحريات دقيقة ومعمقة مكنت المصالح الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة من بينهم المنفذ الرئيسي لهذه العملية الإرهابية". وأشار البلاغ أن منفذ العملية هذا الأخير المتشبع بالفكر الجهادي والذي يبدي ولاءه لتنظيم القاعدة سبق أن قام بعدة محاولات للالتحاق ببعض بؤر التوتر خاصة الشيشان والعراق قبل أن يقرر القيام بعملية ارهابية داخل أرض الوطن. وهكذا، يضيف البلاغ، وبعد تمكنه من كيفية صنع المتفجرات عبر شبكة الأنترنيت، قام بصنع عبوتين ناسفتين متحكم فيهما عن بعد حملهما إلى مدينة مراكش بعد أن وقع اختياره على مقهى "أركانة"، بحكم توافد العديد من الزوار المغاربة والأجانب على هذا الفضاء العمومي الذي دخله متنكرا في هيئة سائح. كما مكنت التحريات الأولية، التي قامت بها نفس المصالح الأمنية، من العثور على بقايا المواد المتفجرة وبعض الأدوات التي تم التخلص منها بعد تنفيذ العمل الإرهابي. المصدر: أندلس برس