احتشد نحو 50 سوريا اليوم امام مقر سفارة بلادهم بالعاصمة الإسبانية مدريد لدعم الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس بشار الأسد. ورفعت مجموعة من السيدات السوريات لافتات تطالب ب"وقف المجازر" التي تتم على أرض سوريا من قتل للمتظاهرين المطالبين بالاصلاح السياسي والاجتماعي وكفالة حقوقهم في الحرية والعدالة و"التخلص من الديكتاتور"، في إشارة إلى الرئيس الأسد، الذي يحكم البلاد منذ 11 عاما. وتعد المظاهرة هي الثانية من نوعها التي تشهدها مدريد لتأييد الاحتجاجات الثورية منذ اندلاعها قبل قرابة شهر. وأبدى المتظاهرون استيائهم من سياسة بشار، الرئيس الوحيد الذي حكم سوريا بالوراثة خلفا لوالده حافظ الأسد وليس بالانتخاب، كما أبدوا رفضهم للاكتفاء بتشكيل حكومة جديدة في سبيل تهدئة الجماهير الثائرة. وكان الرئيس السوري قد كلف عادل سفر بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد نحو أسبوع من إستقالة حكومة محمد ناجي عطري، في وقت تشهد فيه سوريا احتجاجات تنادي بالإصلاح. يذكر أن الأسد قبل الثلاثاء الماضي استقالة حكومة عطري (التي استمرت منذ سبتمبر 2003 وشهدت سبعة تعديلات وزارية)، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وكان الأسد قد ألقى خطابا أمام البرلمان يوم الأربعاء الماضي، تعهد فيه بمواصلة الإصلاح، وحذر في ذات الوقت من السماح لما أسماه ب"الفتنة" بزعزعة الاستقرار في البلاد. أندلس برس+وكالات