قالت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينداد خيمينيث اليوم في العاصمة البريطانية لندن إنه ينبغي زيادة "الضغط السياسي والعسكري" لكي يرحل العقيد الليبي معمر القذافي عن السلطة حيث أنه "لا يمكن أن يكون جزءا من المستقبل" في ليبيا. وأضافت أن العمليات العسكرية في ليبيا "يجب أن تتواصل حتى يتم تطبيق قرار وقف إطلاق النار"، وذلك في تصريحات صحفية عقب المؤتمر الدولي الذي يقام في لندن لبحث كيفية التعامل مع الأزمة الليبية. هذا وقد اختتم المؤتمر الدولي بشأن مستقبل ليبيا في لندن الثلاثاء أعماله بدعوة العقيد الليبي معمر القذافي للتنحي، والتأكيد على حق الليبيين في تقرير مستقبلهم، وتعهد بمواصلة العمل العسكري ضد قوات القذافي إلى أن يذعن لقرار مجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين. كما اتفقت القوى العالمية -في المؤتمر الذي ضم 40 حكومة ومنظمة دولية واستمر يوما واحدا في لندن- على تشكيل مجموعة اتصال لتنسيق الجهود السياسية وتولي أمور القيادة والتوجيه السياسي العام وتنسيق الجهود الدولية في لبيبا، وستعقد أول اجتماع لها في قطر قريبا. وأيدت هذه القوى عرضا من الحكومة القطرية لبيع نفط يتم إنتاجه في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في ليبيا لدفع تكاليف الاحتياجات الإنسانية. ودعا المؤتمر -في بيانه الختامي الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- إلى بدء عملية سياسية يشارك فيها المجلس الوطني الانتقالي وزعماء القبائل، كما أكد دعم العمليات العسكرية لتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بفرض منطقة حظر جوي ومنع صادرات السلاح إلى النظام الليبي وحماية المدنيين. كما شددوا على التنفيذ التام للعقوبات الدولية على النظام الدولي، وهددوا بعقوبات إضافية ضد الأفراد والمؤسسات القريبة من النظام الليبي. وأكد المؤتمرون في البيان الختامي أن العقيد معمر القذافي ونظامه قد فقدا الشرعية تماما، وشددوا على حق الشعب الليبي وحده في تقرير مستقبله. ودعوا إلى بدء عملية سياسية لتحول ديمقراطي يشارك فيها المجلس الوطني الانتقالي وزعماء القبائل والمسؤولون المستعدون للانضمام إليهم. وطالب البيان المجتمع الدولي بدعم هذه العملية والعمل مع مبعوث الأممالمتحدة، وأكد أهمية دور الأطراف الإقليمية. أندلس برس + وكالات