انطلق، مساء أول أمس الاثنين، الأسبوع الثقافي المغربي بالكويت، الذي تنظمه السفارة المغربية بتعاون مع وزارة الثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون الكويتي إلى غاية 17 من مارس الجاري، مما يعتبر نهاية للتوتر بين البلدين الذي سببه المسلسل الكوميدي "بو قتادة وبو نبيل" والذي يسيء بشكل كبير للنساء المغربيات. ويتضمن برنامج المهرجان، الذي افتتحه وزير النفط ووزير الإعلام الكويتي الشيخ احمد العبدالله الصباح، العديد من العروض الفنية المتنوعة منها سهرة موسيقية يحييها المطربان نزهة الشبعاوي والبشير عبده بمصاحبة فرقة مصطفى الركراكي للموسيقى العصرية. كما تتضمن فعاليات المهرجان معارض للمستنسخات وأمسيات شعرية وعرضين سينمائيين "السمفونية المغربية" للمخرج كمال كمال، و"في انتظار بازوليني" لداود ولاد السيد، بالإضافة إلى أمسية فولكلورية تحييها فرقة تكدة. وقد أكد الشيخ احمد العبدالله الصباح خلال حفل الافتتاح أن هذا المهرجان "يدل على الأخوة الصادقة بين المشرق والمغرب العربيين ويعكس ما بين جناحي العروبة من وحدة ثقافية وقيم مشتركة تقوم على تاريخ ماجد وحاضر واحد ومستقبل واعد". وقال إن العلاقات الأخوية بين المغرب والكويت "ليست وليدة اليوم بل تمتد عبر التاريخ حيث وحد الاسلام بين شعوب الشرق العربي والمغرب منذ 14 قرنا تحت راية دولة اسلامية عظيمة ملأت الدنيا حضارة وثقافة وعلما وقيما". وكانت العلاقات بين المغرب والكويت قد شهدت قبل أشهر توترا بسبب بث قناة "الوطن" الكوتية الرسمية لمسلسل كرتوني "بو قتادة وبو نبيل" يتضمن تصريحات واضحة تبرز الأمهات المغربيات بكونهن ساحرات ومشعوذات يسعين لخطف رجال الخليج وتزويجهن ببناتهن بشتى الطرق. يذكر أن الحلقة الثامنة من المسلسل الكويتي الذي تبثه قناة "الوطن" تطرقت لوصول بطلي السلسلة إلى مدينة أغادير جنوب البلاد من أجل الالتقاء بفتاتين مغربيتين، وصور المخرج والدة الفتاتين وهي تهيئ كأس قهوة للضيفين، وتستعد لوضع سائل غريب فيها للتأثير عليهما بالسحر حتى يتزوجا بالفتاتين. وسبق للحلقة السابعة من المسلسل الكارتوني المذكور أيضا أن تطرقت لبعض الظواهر في المغرب مثل السحر والرقص والميوعة الأخلاقية، في حين أن ديباجة المسلسل على موقع قناة الوطن تتحدث عن كون المسلسل ."كوميديا وفانتازيا ساخرة هادفة، وشخصياتها تنقل هموم ومشاكل المواطن". وكان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري قد ندد بشدة ببث هذا المسلسل، مبرزا أن الحكومة المغربية ستعير هذه القضية ما يلزمها من الاهتمام والمتابعة عن قرب. المصدر : أندلس برس