أكد وزير النفط ووزير الإعلام الكويتي الشيخ احمد العبدالله الصباح، أن تنظيم الأسبوع الثقافي المغربي بالكويت يعد حلقة إبداعية ضمن سلسلة طويلة متصلة من التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين. وأوضح الشيخ العبدالله في كلمة في حفل افتتاح هذه التظاهرة، مساء أمس الاثنين، أن تنظيم الأسبوع الثقافي المغربي بالكويت، "يدل على الأخوة الصادقة بين المشرق والمغرب العربيين ويعكس ما بين جناحي العروبة من وحدة ثقافية وقيم مشتركة تقوم على تاريخ ماجد وحاضر واحد ومستقبل واعد". وشدد الوزير الكويتي على أن البعد الجغرافي للمغرب لم يكن عائقا أمام تواصله مع أشقائه في المشرق ولا مانعا من التفاعل الثقافي والحضاري في سبيل تقدم الدولة الاسلامية في أزهى عصورها. وقال إن العلاقات الأخوية بين المغرب والكويت "ليست وليدة اليوم بل تمتد عبر التاريخ حيث وحد الاسلام بين شعوب الشرق العربي والمغرب منذ 14 قرنا تحت راية دولة اسلامية عظيمة ملأت الدنيا حضارة وثقافة وعلما وقيما". وأضاف أن هذه العلاقات "البناءة رسختها زيارات متبادلة ومشاركات وملتقيات مما أثمر العديد من الأنشطة الثقافية والملتقيات الابداعية واللقاءات المشتركة في المهرجانات الثقافية". وفي هذا السياق، أشاد الوزير الكويتي بدعوة المغرب إلى الاحتفاء بالكويت كضيف شرف خلال فعاليات دورة هذه السنة من منتدى أصيلة الثقافي الدولي، "خصوصا وأنه يمثل أحد المهرجانات التي تشع ثقافة وإبداعا ليس في المغرب فحسب بل وفي محيطه الجغرافي والعربي مايجعله أحد أهم المهرجانات الثقافية العربية وأحد جسور التفاعل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى على اختلافها". وعن التعاون بين الكويت والمغرب، قال الوزير العبد الله، ان التعاون بين الدولتين الشقيقتين امتد من السياسة الى التنمية حيث تعزز في السنين الأخيرة من خلال إنشاء العديد من المشاريع التنموية المشتركة. من جانبه، قال سفير المغرب لدى الكويت السيد محمد بلعيش، إن الأسبوع الثقافي المغربي يعد "رحلة ثقافية غنية ومتنوعة في رحاب الثقافة والحضارة المغربية على امتداد التاريخ الانساني". وأضاف السيد بلعيش، أن "الثقافة تعد واجهة من واجهات متعددة لحضارات الأمم والشعوب وانعكاسا لمدى رقيها وتقدمها عبر مختلف إبداعات الانتاج الثقافي سواء كان طربا أو مسرحا أو فنا تشكيليا أو سينما أوغيرها من وسائل التعبير المختلفة". وأشار إلى أن "الثقافة لم تبق مجرد ترف فكري او اشباع فضول المثقفين والنخبة من المجتمع وانما أضحت صناعة تساهم في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي للجماعات وتضطلع بدور رئيسي في تنمية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول والتكتلات". وذكر السفير أن المغرب الذي شهد حضارات موغلة في التاريخ تعود الى أزيد من 8000 سنة قبل الميلاد، أنجب في مجالات الأدب والفكر والفلسفة والمسرح أسماء بارزة ساهمت في تطوير الفكر العربي الاسلامي ونشر الثقافة العربية والارتقاء بها الى العالمية. يشار إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي في الكويت التي تنظمه سفارة المملكة بالكويت، بتعاون مع وزارة الثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون الكويتي، إلى غاية 17 من مارس الجاري، تتضمن العديد من العروض الفنية المتنوعة منها سهرة موسيقية يحييها المطربان نزهة الشبعاوي والبشير عبده بمصاحبة فرقة مصطفى الركراكي للموسيقى العصرية، ومعارض للمستنسخات وأمسيات شعرية وعرضين سينمائيين "السمفونية المغربية" للمخرج كمال كمال، و"في انتظار بازوليني" لداود ولاد السيد، بالإضافة إلى أمسية فولكلورية تحييها فرقة تكدة.