في تقييم لتدخل الدولة الإسبانية لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن المواجهات المسلحة في ليبيا، أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم أن بلادها خصصت حتى الآن 2.26 مليون يورو (3 ملايين دولار) لبرامج المساعدات الإنسانية بسبب حالة الطوارئ التي تشهدها ليبيا. وخلال مثولها أمام مجلس الشيوخ، أوضحت خيمينيث أن إسبانيا ساهمت في إجلاء ثلاثة آلاف مصري فروا من ليبيا من خلال حدودها مع تونس. وأشارت إلى أن 500 ألف يورو من هذه المساعدات تم تخصيصها إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، و550 ألف يورو إلى الصليب الأحمر. وأبرزت الوزيرة الدور الذي تقوم به الطائرة التي استأجرتها الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية لإجلاء النازحين المصريين الذين وصلوا إلى معبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس. وأضافت الوزيرة أن ثلاثة آلاف مصري قد تم نقلهم بالفعل إلى مصر، مشيرة إلى أن رحلة ستتوجه إلى غانا خلال الساعات القليلة المقبلة لنقل الفارين من ليبيا الذين ينتمون إلى دول جنوب الصحراء. كما أرسلت إسبانيا طائرتين أخريين تحملان على متنهما 35 طنا من المساعدات الإنسانية إلى ليبيا. وشددت على أن إسبانيا كانت من بين الدول التي استجابت لدعوة المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة "بشكل فعال وسريع". وأكدت مجددا على رغبة إسبانيا في دعم مصر وتونس في عمليتي التحول إلى الديمقراطية التي بدأت بعد نجاح ثورتيهما في الإطاحة بالنظامين.