أكد سفراء الدول العربية لدى مدريد خلال اجتماعهم مع وزيرة الخارجية الاسبانية ترينداد خيمنيث رفض بلادهم لأي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. وشدد الدبلوماسيون العرب خلال مأدبة غداء مع خيمنيث اليوم الخميس على رفض أي عمل عسكري في ليبيا بذريعة وقف الاعتداءات ضد المتظاهرين المناوئين للعقيد معمر القذافي. وقال أحد السفراء الذين شاركوا في الاجتماع إن المجتمع الدولي يجب أن يركز جهودة على المساعدات الانسانية "دون أن يكون هناك أي تدخل عسكري أجنبي لأن على الليبيين أن يقودوا التغيير بانفسهم". وشارك في الاجتماع ممثلون عن جميع البعثات العربية بإسبانيا، عدا السفير الليبي أجيلى عبد السلام على برينى، الذي لا يزال على ولائه للقذافي. وكانت البعثة الدبلوماسية الليبية لدى مدريد قد أكدت في بيان الأسبوع الماضي رفضها لتصريحات خيمنيث التي قالت فيها إن الزعيم الليبي فقد "كل الشرعية" بعد توجيهه أسلحته ضد مواطنيه. واعتبر السفير الليبي أن تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية قائمة "على افتراء وسائل الاعلام" وأن ما يحدث في ليبيا لم تكن مظاهرات سلمية ولكن "عمليات تجسس تقوم بها عناصر من القاعدة". وأشاد السفراء العرب بدعم إسبانيا لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على أساس "احترام القانون الدولي". ومن جانبها، أعربت خيمنيث عن "التزامها الثابت بعمليات التحديث والإصلاح" التي بدأت في بلدان عربية مثل مصر وتونس، بحسب بيان لوزارة الخارجية الاسبانية. وكان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو قد أجرى الأربعاء زيارة إلى تونس برفقة خيمنيث للتأكيد على دعم مدريد لعملية التحول الديمقراطي للحكومة الانتقالية هناك. وأعلنت إسبانيا عدم تأييدها للقيام بعمل عسكري في ليبيا من دون موافقة الاممالمتحدة.