في إطار الأحداث الجارية في أكثر من بلد عربي، تعقد وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث اليوم الخميس غداء عمل مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى مدريد، لمناقشة الانتفاضات الشعبية التي يشهدها المغرب العربي والشرق الأوسط. وأرجئ هذا اللقاء، الذي كان من المقرر انعقاده في فندق بمدريد، من الاثنين الماضي إلى اليوم، نظرا للرحلة التي قامت بها خيمينث الى جنيف، لحضور اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الاوضاع في ليبيا. وتشهد ليبيا منذ 17 من فبراير الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة، قوبلت بقمع شديد من قوات الأمن، بهدف إسقاط نظام الزعيم معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما. ولا ينتظر ان يشارك في اجتماع اليوم سفير ليبيا أجيلي عبد السلام علي بريني، الذي دافع الأسبوع الماضي عن أسلوب تعامل القذافي ضد المتظاهرين. وكانت البعثة الدبلوماسية الليبية قد بعثت الاسبوع الماضي برسالة ترفض فيها ما قالته خيمينث بان القذافي فقد كل شرعيته بعدما قام بقصف شعبه. وعلق السفير الليبي، المعتمد لدى مدريد منذ سبتمبر 2009 قائلا بان تصريحات الوزيرة الإسبانية ترتكز على "أكاذيب وسائل الإعلام"، وان ما يحدث في ليبيا ليس احتجاجات سلمية، بل عمليات شغب تقوم بها عناصر من تنظيم القاعدة.