في موقف يعد الأكثر جرأة وتشريفا لإسبانيا في سياق الاتحاد الأوروبي، أكد نائب رئيس الحكومة الإسبانية ووزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا اليوم في بروكسل أن أوروبا لن تغلق أبوابها أمام اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يصلون من ليبيا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. ووصف روبالكابا الوضع في شمال أفريقيا بالمعقد، وحذر من ان الاتحاد الأوروبي لن يسمح لجماعات "مافيا الهجرة بفعل ما يحلو لهم، من دفع المهاجرين إلى الدول ال27. ويناقش وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي اليوم في بروكسل الوضع في جزيرة لامبيدوزا الايطالية، التي وصل إليها في الاسابيع الاخيرة ستة آلاف و300 مهاجر، اغلبهم تونسيون، فروا من الاحتجاجات والاضطرابات إلى أوروبا عبر إيطاليا. واكد وزير الداخلية الإسباني أن بلاده ستؤيد منح إيطاليا ما تحتاجه لاتخاذ الاجراء اللازمة لمواجهة تدفق المهاجرين، بما يشمل مزيدا من الاموال الاوربية لتحمل النفقات الاقتصادية لتدافع المهاجرين وطالبي اللجوء. وابدى روبالكابا اعتقاده بان هؤلاء المهاجرين يصلون إلى أوروبا لا إيطاليا، ومن ثم فان رد الفعل ينبغي ان يكون أوروبيا مشتركا، وقد ابدى ثقته في ان الدول ال27 تفكر اليوم من منظور ابعد من "حالة إيطاليا"، وموجة الهجرة التي تجتاحها. كما اشار إلى ان أوروبا "ينبغي عليها في نفس الوقت ان تساند المواطنين الليبين، الذين يكافحون للحصول على حريتهم، وان تمنح اللجوء لمن يصلون إلى أوروبا هربا من الملاحقة في بلادهم، وان تحارب مافيا الهجرة غير الشرعية". واعترف وزير الداخلية الاسباني في النهاية بانه في ظل الاوضاع الراهنة في ليبيا، فان أوروبا قد تجد نفسها امام عدد غير قليل من اللاجئين الراغبين في دخول أراضيها. وبحسب الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتكس)، فان ما بين 500 الف و1.5 مليون مهاجر يصلون سنويا إلى أوروبا