بعد خطأ دعم نظام بن علي إلى آخر لحظة، والذي تم تصحيحه جزئيا في حالة مصر، يبدو أن "الحماس" الديمقراطي للحكومة الإسبانية يتحول إلى مبدئي، فقد أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينداد خيمينيث الثلاثاء أنه "لا رجعة" في التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر وتونس لحصوله على دعم غالبية مواطني البلدين. وقالت خيمينث في جلسة أمام البرلمان "ما يحدث في الدول العربية هام للغاية. إنها عمليات لا رجعة فيها"، معتبرة أن "ما يضمن نجاح التغييرات التي بدأت هو تقدم المواطنين للاحتجاجات السلمية التي تنادي بالإصلاحات الديمقراطية". من جهة أخرى، أكدت الوزيرة على دعم الاتحاد الأوروبي منذ اللحظة الأولى لتلك العمليات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه كان من الصعب التنبؤ بهذه التغييرات واتخاذ موقف فاعل لا ينظر إليه على أنه تدخلا خارجيا. وبشأن الاتحاد من أجل المتوسط، شددت وزيرة الخارجية الإسبانية على عزم بلادها الاستمرار في العمل من أجل إعادة تنشيط التعاون بين الدول المطلة على البحر المتوسط.