تعليقا على التطورات الأخيرة في مصر، أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينداد خيمينيث "تفهمها" ل"الإحباط" الذي أصاب المحتجين في مصر بعد الاستماع إلى خطاب الرئيس حسني مبارك والذي أعلن فيه أنه ينوي الاستمرار في السلطة حتى سبتمبر المقبل. وقالت خيمينث إنها "قريبة للغاية" من الشعور بالناس المعتصمين في ميدان التحرير في القاهرة، مطالبة مبارك بتسهيل انتقال السلطة وتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية التي تلبي مطالب المتظاهرين. وقالت "أود أن أعرب عن تفهمي لإحباط الناس وأوجه نداء للتغيير السلمي، والتغيير الهادئ والتغيير الذي يرتبط بالتطلعات الشرعية للمجتمع المصري". وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية على ضرورة إجراء تغيير "حقيقي"، وهو ما يعني "اتخاذ قرارات معينة" تلبي "الطموح والأمل الكبيرين" لدى الكثير من المصريين. واعتبرت أن "هذا الطموح والأمل لا يمكن إجهاضهما، ومن ثم تم تفهم إحباط" الناس عقب 17 يوما من المظاهرات في مصر. واعتبرت خيمنيث أن قرار مبارك بتفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، لا يلبي المطالب الشعبية، وقالت في هذا الصدد "ساورني نفس شعور الناس الموجودين في الشارع، والذين يريدون أن يكون التغيير حقيقيا وأن يظهر بصورة ملموسة". وقالت "نحن نشعر بأننا قريبين للغاية منهم"، مؤكدة على أنه من "الضروري للغاية" أن يواصل المجتمع الدولي تقديم الدعم للمصريين الذين يرغبون في "حركة سلمية ويريدون أن يقودوا التغير الديمقراطي في بلادهم".