فندت الحكومة المغربية، اليوم الأحد، أخبارا روجتها بعض وسائل الإعلام العمومية الإسبانية بشأن قيام المغرب بتحريك عدة وحدات من الجيش المرابطة في الصحراء، ونشرها بضواحي مدينتي الرباط والدار البيضاء تحسبا لحدوث اضطرابات شبيهة بالتي تشهدها دول عربية مثل تونس ومصر. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، في تصريح للصحافة، "إن الحكومة المغربية إذ تكذب تكذيبا قاطعا ما روجته تلك المنابر العمومية ، تعتبر أن هذا السلوك اللامهني والذي لا يمت بصلة إلى قواعد وأصول الممارسة الصحافية السليمة ، إنما هو امتداد طبيعي للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المغرب والتي كانت قد بلغت درجة قصوى من التحامل والعدوانيه وتشويه الحقائق". ومن أجل إبلاغ الحكومة الإسبانية "استياء المغرب من هذه التصرفات اللامسؤولة" قام وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري باستدعاء السيد سفير إسبانيابالرباط، ألبيرتو نفارو، وكذا الاتصال بنظيرته الإسبانية ، ترينيداد جيمينيث. كما أجرى وزير الداخلية المغربي اتصالا بنظيره الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكابا، "قصد إثارة انتباه السلطات الإسبانية إلى خطورة التمادي في هذه الانحرافات الإعلامية المتكررة". وكانت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية قد نقلت خبر تحريك وحدات من الجيش المغربي نحو الرباطوالدارالبيضاء عن الصحفي المغربي علي لمرابط، مشيرة إلى أن هذا الأخير نشر الخبر في صفحته على الفيسبوك. هذا وقد ندد وزير الاتصال المغربي بترويج وسائل الإعلام الإسبانية لمثل هذه الشائعات، مذكرا بالأخبار الملفقة التي روجت لها نفس المنابر عند متابعتها لأزمة مخيم كديم إيزيك بمدينة العيون في 8 نوفمبر الماضي "وما واكب عملية تفكيكه من افتراءات وأكاذيب تبين للعالم أجمع مدى تورط جزء من الإعلام الإسباني في ترويجها ".