أدان الكاتب العام لفيدرالية الهيئات الدينية الإسلامية بإسبانيا "فيري"، محمد خرشيش، في تصريح لأندلس برس اليوم الثلاثاء، الاعتداءات التي يتعرض لها النزلاء المسلمون في سجن مدريد الثالث، وأغلبهم من المغاربة، مطالبا السلطات بفتح تحقيق في الموضوع. وعبر خرشيش عن شجبه "لمثل هذه الممارسات العنصرية التي أكدتها نقابة موظفي السجون بإسبانيا في بلاغ لها تم تعميمه اليوم"، مشددا على ضرورة "توفير الحماية لكل السجناء سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين". كما حمل المسؤولية لإدارة سجن مدريد الثالث في بلدة فالديمرو (Valdemoro)، على بعد 25 كيلومتر جنوب العاصمة الإسبانية. وأعلن الكاتب العام لفيدرالية الهيئات الدينية الإسلامية بإسبانيا أن الهيئة التي يديرها ستقوم باتصالات بوزارتي الداخلية والعدل لطلب توضيحات في هذا الشأن، معتبرا أن المسؤولية تقع على عاتقهما لتوفير الحماية للسجناء المسلمين داخل السجون الإسبانية. وأشار خرشيش أن الفيدرالية لديها برنامج لزيارة وتقديم الدعم المعنوي والمادي للنزلاء المسلمين في بعض السجون الإسبانية، "مؤكدا أن الوضعية جد عادية في السجون التي يشملها هذا البرنامج". هذا و ذكرت نقابة موظفي السجون بإسبانيا، اليوم الثلاثاء، أن مجموعة من السجناء الإسبان شنت طوال الشهر الجاري حملة للمطاردة والاعتداء على السجناء المغاربة الذين يقضون عقوبة حبسية في سجن مدريد الثالث في بلدة فالديمرو (Valdemoro)، أسفرت عن إصابة أربعة منهم، بجروح بليغة. وأشارت النقابة في بلاغ، تم تعميمه على وسائل الإعلام، أن السجناء المسلمين في هذا السجن، وأغلبهم يحملون الجنسية المغربية، يتعرضون منذ عشرة أيام إلى حملة مسعورة من المضايقات والاعتداءات الجسدية تقودها مجموعة عنصرية توعدت ب"قتل جميع المسلمين" داخل هذا المعتقل.