ذكرت آخر الأرقام الرسمية، التي نشرت اليوم الاثنين، أن القطاع السياحي بإسبانيا سجل انتعاشا طفيفا خلال سنة 2010، إذ زار البلاد حوالي 52.6 مليون سائح، أي بزيادة نسبة 1 بالمائة مقارنة مع سنة 2009، مما وضع حدا للانخفاض في عدد السياح الأجانب الذي شهده القطاع منذ سنة 2007. وبالرغم من أن وزارة السياحة كانت تتوقع تسجيل 53 مليون سائح خلال العام الفارط، إلا أن هذه الزيادة الطفيفة قوبلت بارتياح كبير في أوساط المنعشين السياحيين ووكلاء الأسفار الذين كانوا يتخوفون من انخفاض أكبر في عدد الوافدين على البلاد بفعل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها إسبانيا منذ سنتين. ومما زاد من تخوف القطاع السياحي التراجع الذي شهده شهر ديسمبر في عدد الوافدين إذ سجل انخفاضا بنسبة 4.6 بالمائة بالمقارنة مع نفس الشهر من عام 2009، إلى 2.6 مليون زائر، في "ظروف استثنائية وغير عادية" إذ تزامن مع إغلاق المجال الجوي الاسباني بسبب الإضراب غير المعلن الذي شنه مراقبو الملاحة الجوية. كما يعزى هذا الانخفاض في عدد الوافدين إلى سوء الأحوال الجوية في العديد من البلدان الأوروبية التي تشكل السوق الرئيسية للقطاع، مما تسبب في إلغاء العديد من الرحلات الجوية المتوجه إلى إسبانيا. هذا وقد شهد القطاع انتعاشا في النصف الثاني من العام الماضي، بعد النصف الأول من السنة الذي تأثر من جراء الأزمة الاقتصادية وعوامل خارجية مثل اندلاع بركان أيسلندا الذي تسبب في إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية. وحسب المناطق، فقد كانت كاتالونيا الوجهة الرئيسية للسياح الأجانب إذ استقبلت لوحدها حوالي 13.1 مليون سائح (25 بالمائة من المجموع) ، مما يمثل زيادة قدرها 3.7 بالمائة مقارنة مع سنة 2009، متبوعة بجزر الباليار التي زارها 9.2 مليون سائح، أي بزادة 1.7 بالمائة. وتأتي جزر الكناري في المرتبة الثالثة وبنسبة نمو بلغت 4.9 بالمائة.