علم اليوم الأحد من مصادر إسبانية مطلعة أن رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، سيمثل الأربعاء القادم أمام البرلمان لإعطاء توضيحات حول رفض سلطات مدريد منح حق اللجوء السياسي ل17 شابا صحراويا فروا من العيون بالصحراء إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا. وسيمثل رئيس الحكومة الإسبانية بطلب من النائب خوسو إيركوريكا، الناطق باسم الحزب الوطني الباسكي (قومي) بالغرفة السفلى للبرلمان الإسباني وذلك في أول نقاش سياسي له مع ثباتيرو برسم هذه السنة. هذا ويذكر أن نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكبا، كان قد ذكر أن 17 طلبا لحق اللجوء السياسي تقدم بها مجموعة من الشبان الصحراويين قد تم رفضها لأن طالبي اللجوء لم يقدموا أدلة على صحة ادعاءاتهم بأنهم صحراويون يعانون من اضطهاد قوات الأمن المغربية بالصحراء. وقد رفضت الحكومة الإسبانية منحهم حق اللجوء بالرغم من أن مصادر قانونية إسبانية كانت قد ذكرت من قبل أنه يوجد احتمال كبير أن تمنح سلطات مدريد حق اللجوء السياسي للشبان الصحراويين الذين وصلوا في الخامس من يناير الجاري إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا، وصرح بعضهم أنهم فروا من مدينة العيون خوفا من انتقام قوات الأمن المغربية بسبب مشاركتهم في تنظيم مخيم "أكديم إيزيك" للاحتجاج. وقال بعض الصحراويين ال20 الذين طلبوا حق اللجوء السياسي فور وصولهم إلى جزيرة فويرتي بينتورا الإسبانية، قبالة السواحل الصحراوية، رفقة مهاجرين سريين آخرين، أنهم ظلوا مختبئين بمدينة العيون منذ يوم 8 نوفمبر الماضي، إثر تفكيك مخيم الاحتجاج الصحراوي من قبل قوات الأمن المغربية في عملية فجرت أعمال عنف وتخريب بمدينة العيون أسفرت عن مقتل 11 من عناصر الأمن ومواطنين اثنين. وقد صرحت والدة أحد الشبان الصحراويين في اتصال مع بعض وسائل الإعلام الإسبانية أن ابنها "لن يمكنه العيش في الصحراء بعد الآن" كما أن أخاه القاطن بجزيرة لانثاروتي صرح بأن "قوات الأمن المغربية ستنتقم منه وستعذبه حتى الموت إن هو عاد مرة أخرى إلى الصحراء".