ذكرت مصادر إسبانية مطلعة، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سأل وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث، ما إذا كانت طرأت تغييرات على السياسة الإسبانية تجاه النزاع في الصحراء، خلال اللقاء الذي جمع بين المسؤولين اليوم الأحد في موسكو. واجتمعت جيمينيث، والتي بدأت يوم أمس السبت زيارة رسمية إلى موسكو حيث ستعرض برنامج سنة اسبانيا في روسيا، مع لافروف اليوم الأحد لتدارس الوضع على الساحة الدولية وخاصة ما يجري في تونس، الجزائر ومصر وكذا عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها نزاع الصحراء، حيث ينتمي البلدان إلى مجموعة أصدقاء الصحراء إلى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وشدد لافروف خلال هذا اللقاء على موقف بلاده الداعم لحل مقبول من الجانبين على أساس قرارات الاممالمتحدة و "احترام إرادة الشعب الصحراوي". وذكرت مصادر مطلعة على الملف لأندلس برس أن هذه "المساءلة" تترجم تخوف موسكو من تغيير إسبانيا لسياستها تجاه ملف الصحراء دون استشارة باقي أعضاء مجموعة "أصدقاء الصحراء" ودعمها لمقترح المغرب بمنح حكم ذاتي موسع للإقليم، كما جاء في تسريبات موقع ويكيليكس. ويذكر أن جبهة البوليساريو كانت قد اعترفت خلال العام الماضي باستقلال كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وهما إقليمين استقلا عن جورجيا ولم يعترف بهما حتى الآن سوى روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وجزيرة ناورو. وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أنها لم تثر مع نظيرها الروسي "قضية تنظيم الاستفتاء (في الصحراء) على وجه التحديد"، ولكنهما تطرقا إلى "صعوبة المأزق الحالي موجود بسبب الاختلاف بين الجانبين حيث يقترح المغرب خلال المحادثات عن الحكم الذاتي بينما تدافع جبهة البوليساريو عن الاستقلال وإجراء استفتاء بالمنطقة".