التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة يوم الإثنين (8-2) بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وذلك في مستهلِّ الزيارة التي يقوم بها وفد الحركة إلى العاصمة الروسية موسكو، ومن المقرر أن يلتقي خلالها بالعديد من المسؤولين الروس. وتأتي زيارة وفد "حماس" إلى موسكو بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف؛ حيث تعتبر زيارة مشعل إلى موسكو هي الثالثة من نوعها منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006م. من جانبه أعلن القيادي في حركة "حماس" وممثلها في بيروت أسامة حمدان في معرض تعليقه على اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح يوم الإثنين مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة والوفد المرافق له؛ أن "حماس" تتطلَّع إلى استمرار اتصالاتها مع موسكو حول المصالحة الفلسطينية. وقال حمدان في تصريحات نشرتها قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني: "إن "حماس" تأمل ليس في مواصلة النقاشات في هذا الموضوع فحسب، بل في إيجاد حلول جديدة للقضايا الرئيسية في الشرق الأوسط". وذكر حمدان أن وزير الخارجية الروسي وعد خلال اللقاء مع مشعل بأن موسكو ستؤيد المصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الروسي "مهمٌّ جدًّا" بالنسبة ل"حماس". وحول شرعية بقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السلطة، أشار حمدان إلى أن صلاحياته قد انتهت وفقًا للدستور، وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية ستجري في الأراضي الفلسطينية بعد تحقيق المصالحة الوطنية وتظهر من هو الزعيم الجديد للفلسطينيين". كان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قال في تصريحات لصحيفة "فريميا نوفوستيه" الروسية عشية زيارته إنه "من الممكن إعادة اللُّحمة بين الفلسطينيين كما كانت في السابق، شريطةَ أن تكفَّ الولاياتالمتحدةالأمريكية عن عرقلة إنهاء الانقسام"، معتبرًا أن "الفيتو" الأمريكي معطَّلٌ لعملية المصالحة. كما أشار إلى أن السبب الثاني الذي أسهم في عرقلة التوصل إلى المصالحة الفلسطينية الداخلية هو "التعديلات التي طرأت على بنود ورقة المصالحة المصرية".