يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بتحركات مكثفة لإحباط مخطط سويدي يؤيد تقسيم القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل وفلسطين، بحيث تكون شرقي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ومن المقرر طرح المقترح للمناقشة في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل، اليوم الاثنين.مواجهات يومية لقوات الاحتلال (أ ف ب) وأفادت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو أجرى خلال الأيام القليلة الماضية مشاورات هاتفية مع عدد من الزعماء الأوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس وزراء أسبانيا خوزيه سباتيرو، الذي ستتولى بلاده في ينايرالمقبل الرئاسة الدورية للاتحاد. وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من القادة الأوروبيين ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية، لاستئناف عملية التفاوض مع إسرائيل . وحسب التقرير، أعتبر دبلوماسي عربي في بعثة جامعة الدول العربية في بروكسل مشروع القرار السويدي، الذي سيبحثه الاتحاد الأوروبي، غدا الثلاثاء، حول الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، مجرد "فضفضة" سياسية أوروبية. وأضاف الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر أسمه، في حديث لصحيفة الوطن السعودية أن القرار سيتحول إلى حبر على ورق، مؤكداً أن المشرع السويدي إنما يأتي من منطلق محاولة السويد لأن تختتم فترة رئاستها الأوروبية للاتحاد في نهاية ديسمبر الجاري ببصمة أو بذكرى واضحة، وهي البلد الصغير الذي نفذ سياسيات الدول الكبرى خلال الأشهر الستة الماضية دونما إرادة واضحة منها وذلك قبل أن تسلم مقاليد الرئاسة إلى إسبانيا. وفي الوقت نفسه، وفي محاولة للتصدي للضغوط الإسرائيلية، أجتمع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، سلام فياض، بمجموعة من الدبلوماسيين الأوروبيين وطلب منهم دعم الاقتراح السويدي. من جانبه، قال رياض المالكي وزير الخارجية في حكومة فياض، أنه سيزور موسكو الأسبوع المقبل للحصول على دعم روسيا لسعي السلطة الفلسطينية إلى الحصول على اعتراف من مجلس الأمن الدولي بدولة فلسطينية. وقال المالكي إنه سيلتقي بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، وأن "الهدف الرئيسي للزيارة هو مناقشة الأوضاع السياسية في المنطقة وإلى أين وصلت عملية السلام المتوقفة بسبب التعنت الإسرائيلي بمواصلة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس". وتابع "سنطلب دعم روسيا في توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على كامل حدود الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في الرابع من يونيو 1967 وتوفير الدعم الدولي لهذا التوجه"، وفق "نوفوستي" الروسية. وإلى ذلك دعت الجاليات الفلسطينية في أوروبا إلى اعتصام في بروكسل لنصرة القدس الاثنين. وناشدت الجاليات العربية ومختلف المناصرين للسلام والقضية الفلسطينية السفر اليوم الاثنين، إلى بروكسل لضم صوتها إلى صوت كل "الأحرار" لدعم السويد في خطوتها الرامية إلى إعلان القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا. وتتضمن المبادرة السويدية المزعومة، تقسيم القدس لتكون عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين، واعتراف التكتل الأوروبي بأي إعلان أحادي الجانب لإقامة الدولة الفلسطينية. وتخصص جلسة الاتحاد الأوروبي التي تعقد في بروكسل في السابع من ديسمبر الجاري، لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط، وسيصدر في ختامها قرار يحدد سياسة الاتحاد. من جهة أخرى، توقع نائب إسرائيلي ينتمي إلى حزب العمل أن تحصل عملية تبادل بين معتقلين فلسطينيين والجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة حماس في قطاع غزة, خلال الأسبوعين المقبلين. من ناحيتها, حثت مصر التي تقوم بدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة, إسرائيل على التجاوب مع المطالب الفلسطينية. وتوجه وفد من لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية، أمس الأحد، إلى مصر في مسعى للتوسط بين القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية حماس لحل أزمة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة واستئناف الحوار الوطني. وتأتي الزيارة بموجب دعوة من المسؤولين المصريين للجنة الوفاق والمصالحة التي تضم عددا من الشخصيات المستقلة ونشطاء المجتمع المدني في قطاع غزة والضفة الغربية. وقال أمين سر اللجنة إياد السراج في تصريحات للصحافيين في غزة إن الوفد غادر صباح أمس الأحد، إلى القاهرة عبر معبر رفح للقاء كبار المسؤولين المصريين وعلى رأسهم مدير المخابرات الوزير عمر سليمان. وذكر السراج أن لقاءات وفد اللجنة ستبحث سبل وضع حلول لازمة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة التي وقعتها حركة فتح وتحفظت حركة حماس على عدد من بنودها. وأوضح السراج أن وفد اللجنة يحمل أفكارا معينة تواصل بشأنها مع قيادة حركة حماس في قطاع غزة في مسعى لإيجاد حلول وسط تدعم جهود المصالحة.