اشاد الفلسطينيون الاربعاء بامكانية اقدام وزراء الخارجية الاوروبيين في اجتماعهم الاثنين القادم التاكيد على عروبة القدسالشرقية واعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة في حين الاعتراف بالقدسالغربية عاصمة لاسرائيل. ومن المقرر ان يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في السابع من الشهر الجاري في بروكسل في اجتماعات تعقد على مدار يومين لبحث مسار عملية السلام، ومن المتوقع ان يتم في ختامها اعلان بيان يوضح سياسة التكتل في الشرق الاوسط. وتوقعت مصادر اسرائيلية الثلاثاء ان يدعو وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي رسميا الى تقسيم القدس لتكون عاصمة لكل من اسرائيل وفلسطين. وتوجهت امانة سر المجلس الثوري لحركة فتح بالتحية الاربعاء لرئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها السويد واعضاء الاتحاد جميعا على مواقفهم الداعمة لعروبة القدس وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ورفض الاستيطان والخطوات التي من شأنها فرض واقع جديد على الارض العربية المحتلة عام 1967. من جهته اعتبر تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين في الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية دول الاتحاد يوم الاثنين القادم، من شأنه ان يعيد الاعتبار للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن والشرعية الدولية. واشاد خالد في بيان صحافي بتوجه الاتحاد الاوروبي للاعتراف بالقدسالشرقيه عاصمة لدولة فلسطين، وحيا الجهود التي تبذلها السويد على هذا الصعيد باعتبارها الرئيس الدوري للاتحاد. واضاف خالد ان الاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين من شأنه ان يعيد الاعتبار للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن والشرعية الدولية وخاصة القرارات 252 لعام 1968 و476 و478 لعام 1980، والتي تعتبر جميع الاجراءات الاسرائيلية الادارية والتشريعية وجميع الاعمال التي تقوم بها دولة اسرائيل في القدسالشرقية لتغيير وضعها القانوني والسياسي اجراءات باطلة. ودعا تيسير خالد دول الاتحاد الاوروبي الى المضي قدما في سياستها وتوجهاتها والاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين على طريق الاعتراف بحدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 حدودا لدولة فلسطين. ومن جهتها رحبت حركة فتح على لسان الناطق باسمها د. فايز ابو عيطة، بأي قرار يصدر عن الاتحاد الاوروبي يعتبر القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وقال ابو عيطة في تصريح صحفي ان صدور مثل هذا القرار سيصحح جزءا مهما من مسار الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا الفلسطيني. واكد ان القرار سيعيد الامل للشعب الفلسطيني ليس فقط بامكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، بل ايضا سيعيد الثقة بالمجتمع الدولي وبمصداقيته ونزاهته. وطالب ابو عيطة باصدار هذا القرار التاريخي دون اي تأخير، خصوصا ان عملية السلام تمر بمأزق خطير وانها تقف على مفترق طرق حقيقي، فإما ان تستانف بطريقة صحيحة وجادة وتصل الى اهدافها باقامة الدولتين على حدود الرابع من حزيران (يونيو)، او تنهار وتعود المنطقة الى دائرة العنف والكراهية مجددا. كما رحب الناطق باسم حركة 'فتح' بالتقرير الذي اعده الاتحاد الاوروبي حول الاوضاع في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وسيناقش في اجتماعات بروكسل، مشيرا الى ما ذهب اليه التقرير من اشارات واضحة حول مخاطر سياسة التهويد الاسرائيلية وسياسة التمييز العنصري التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلية لكل ما يتعلق بالمواطنين الفلسطينيين المقدسيين في المدينة. ودعا ابو عيطة الى ضرورة ان يتبنى المجتمع الدولي برمته، خاصة الولاياتالمتحدةالامريكية، هذا القرار وهذه السياسة، باعتباره المدخل الوحيد للجم سياسة الاستيطان التوسعية الاسرائيلية، وهو المدخل الوحيد ايضا لإقامة حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط. ومن ناحيتها اعتبرت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد ابو زنيد ان خطوة الاتحاد الاوروبي المزمعة اذا تحققت فانها تعتبر خطوة هامة على صعيد تحقيق الحلم الوطني باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشددة على ضرورة توحيد الجهود ودعم مساعي القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس بالتوجه لمجلس الامن لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. واضافت النائب ابو زنيد في تصريح صحافي تعقيبا على ما نشر حول نية السويد تقديم وثيقة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ان هذه الوثيقة هامة ولكن بحاجة الى تطبيق عملي على الارض، وتلزم اسرائيل بالاعتراف بحقوق ابناء الشعب الفلسطيني وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ووقف الاستيطان بكافة اشكاله. ومن جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة 'فتح' ديمتري ديلياني 'ان مواقف الاتحاد الاوروبي الاخيرة المناصرة للقضية الفلسطينية، تأتي نتيجة للممارسات الاحتلالية الاسرائيلية والجهد الدبلوماسي الشعبي الفلسطيني المقاوم'. واضاف في معرض تعليقه على تقرير قناصل الاتحاد الاوروبي في رام اللهوالقدسالمحتلة، 'نأمل ان يشكل هذا قوة دافعة باتجاه موقف سياسي دولي موحد مدعوم بادارة سياسية قوية، ومترجم بخطوات عملية فاعلة تدين الاحتلال وتحفظ الحقوق الفلسطينية، وتطلق مسيرة سياسية على الأسس التي حددتها القيادة الفلسطينية، ضمن فترة زمنية محددة سلفا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف'. وكانت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية قد اكدت الثلاثاء بأن الاتحاد الاوروبي يعتزم الاعلان عن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وفق توصية من القناصل الاوروبيين في رام اللهوالقدس التي اكدوا في تقرير رفعوه لوزراء الخارجية بانها تتعرض لسلخ منظم عن محيطها الفلسطيني من قبل اسرائيل. واوضحت الصحيفة ان تقريرا وصف بانه سري حصلت عليه وضعه قناصل دول الاتحاد الاوروبي في القدسورام الله، يوجه فيه هؤلاء القناصل انتقادات حادة لسياسة اسرائيل في القدسالشرقية، ويدعو الاتحاد الاوروبي الى العمل على تقوية مكانة السلطة الوطنية في المدينة، والقيام باجراءات احتجاجية ضد اسرائيل، وفرض عقوبات على جهات ذات صلة بالنشاط الاستيطاني في المدينة المقدسة وفي محيطها.