استأنف المغرب وجبهة البوليساريو أمس الخميس بضواحي نيويورك محادثاتهما غير الرسمية برعاية الأممالمتحدة ومن المقرر أن يستمر الاجتماع، وهو الثاني من نوعه خلال شهر لمدة ثلاثة أيام، بدعوة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة، كريستوفر روس، وبحضور مراقبين من الجزائر وموريتانيا. وكان الطرفان قد استأنفا المحادثات غير الرسمية بينهما يومي 8 و 9 نونبر الماضي، وتقول مصادر من الأممالمتحدة أن الجولة الجديدة من المنتظر أن تتركز على إمكانية إيجاد أفكار "مبتكرة لخلق مناخ أفضل للتقدم في المفاوضات". وأكد وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري أن المغرب سيسعى خلال هذا الاجتماع إلى الدفع نحو "زخم جديد" في المفاوضات بحيث لا تقتصر نتيجتها على مجرد الاتفاق على الاجتماع من جديد. وكان المغرب وجبهة البوليساريو قد عقدتا منذ عام 2007 أربعة اجتماعات مباشرة في مانهاست، بضواحي نيويورك، دون أن تتمكنا من تضييق الهوة لتجاوز الخلافات فيما بينهما. كما اجتمع ممثلون عن الطرفين بعد ذلك بشكل غير رسمي في أربع مناسبات في فيينا ونيويورك، ولكنهما لم يتمكنا أيضا من إحراز أي تقدم. من جهة أخرى طالب وزير الدولة الإسباني للسياسة الخارجية والإيبرو أمريكية خوان أنطونيو يانييث الولاياتالمتحدة بلعب دور "أكبر" في عملية الوساطة لإنهاء الصراع في الصحراء المغربية. وجاءت هذه المطالبة خلال أول زيارة يقوم بها يانييث إلى الولاياتالمتحدة بصفته "الرجل الثاني" في الخارجية الإسبانية والتي جاءت لعقد عدد من الاجتماعات التحضيرية لزيارة وزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث في أول 2011 ، طبقا لما أكده المسؤول بنفسه في مؤتمر صحفي. وطالب يانييث خلال اجتماع عقده مع المبعوث الأمريكي للصحراء كريستوفر روس بأن تقوم الولايات بالتدخل لتسريع أنشطة مجموعة أصدقاء المنطقة التي تضم أيضا بريطانيا وفرنسا وروسيا وإسبانيا. وصرح المسؤول "نرغب في أن تكون مجموعة الأصدقاء أكثر نشاطا وأن تعمل بشكل أكبر لتحقيق المزيد من التقدم في الشأن الصحراوي". وجاءت هذه المطالبة تأكيدا لما قالته خيمينيث خلال اجتماع عقدته مع نظيرتها الأمريكية هيلاري كلينتون في نونبر الماضي أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لشبونة.