قالت وزارة الخارجية الإسبانية بأن المغرب ليس بلدا محتلا للصحراءن وجاء هذا التصريح على لسان وزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث يوم أول أمس على متن إجابتها حول سؤال برلماني بالغرفة الثانية للتشريع الإسباني، إذ أوردت خيمينيث بأن إسبانيا لا يمكنها أن تنعت المغرب ب "البلد المحتل" لأن الوضعية الحالية لم تنجم عن حالة حرب ولا مواجهة مسلحة بل أتت كنتاج انسحاب إسباني من المنطقة. كما استغلت وزيرة الخارجية الفرصة للرد على الأصوات المطالبة باتخاذ "تحركات جدية تجاه المغرب" بأن سطرت بقوة على كون التشريعات الدولية لا تضع المغرب في وضع الاعتداء لأن التواجد المغربي بالصحراء تم على ضوء اتفاق ثلاثي جامع بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا إبان منتصف سبعينيات القرن الماضي. كما انتقدت ترينيداد خيمينيث ضمن ذات النشاط البرلماني تعالي الأصوات المطالبة بإدانة رسمية إسبانية للمغرب في أعقاب تفكيك مخيم اكديم إيزيك مطلع نونبر، إذ أوردت بأن المعطيات الملموسة تنفي وقوع أي أشكال من أشكال الإبادة تجاه الساكنة، وأضافت قولها بأن المغرب هو الذي عانى من تبعات ذات الأحداث على مستوى الضحايا الأمنيين وتخريب منشآت إدارية وسياسية واقتصادية بالعيون.