ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إفي"، اليوم الأحد، أن أفراد الشرطة المغربية ومجموعة تتكون من مائة من "المستوطنين المغاربة" بالصحراء منعوا فريقا من النشطاء الإسبان من النزول من الباخرة التي كانت تقلهم من جزر الكناري إلى مدينة العيون. ونقلت الوكالة عن أحد النشطاء الإسبان المساندين لانفصال الصحراء عن المغرب، إليودورو أيالا، قوله بأن الشرطة المغربية منعتهم من النزول من الباخرة التي ركبوا على متنها من ميناء لاس بالماس دي غران كناريا في اتجاه ميناء العيون، كما أن "مجموعة تتكون من مائة المستوطنين" استقبلتهم بالعصي والصراخ والأعلام المغربية على أحد أرصفة الميناء. وذكر ذات المتحدث بأن المجموعة انطلقت يوم السبت على الساعة الحادية عشرة ليلا على متن باخرة لشركة "ارماس" وكانت مراقبة من قبل عناصر من الشرطة السرية المغربية قبل وصولها إلى ميناء العيون على الساعة الثامنة صباحا من يوم الأحد. وتتكون المجموعة من أعضاء في جمعية "أصدقاء الشعب الصحراوي" المساندة لجبهة البوليساريو الانفصالية وأعضاء في تنسيقية النقابات الكنارية. وأشار الناشط الإسباني إلى أن ربان السفينة سمح للشرطة المغربية بأن تقوم بمراقبة جوازات السفر في باب الباخرة وليس خارجها كما هو الحال في كثير من الأحيان لضمان سلامة الركاب. وقال إن أفراد الشرطة كانوا يتوفرون على لوائح تحمل "البيانات الشخصية لكل واحد منهم". وبعد ذلك رافق طاقم السفينة المجموعة إلى الكافتيريا حيث أبلغهم الربان بأن الشرطة المغربية سعت إلى الصعود على متن السفينة لاستجوابهم ولكنه رفض هذا الأمر. بعد ذلك قرر النشطاء الإسبان نشر علم جبهة البوليساريو على سطح السفينة التي لا تزال تنتظر العودة إلى لاس بالماس دي غران كناريا اليوم الأحد على الساعة العاشرة ليلا.