لا حديث في وسائل الإعلام بمنطقة مرسيليا بفرنسا سوى زمدان الشاب ذو الأصول المغربية الذي سطع نجمه في فن الراب. في يوليو 2015، غادر زمدان (Zamdane) المغرب لإعادة بناء حياته في فرنسا وهو في سن السابعة عشرة من عمره فقط، استقر في مرسيليا، وهناك اكتشف ميوله نحو موسيقى الراب الفرنسية التي أصبحت شغفه. وأصبح منذ ذلك الحين واحدًا من أهم المواهب الناشئة في موسيقى الراب في مرسيليا. وفي ال25 من فبراير المنصرم، كشف زمدان عن أول ألبوم له، وهو مشروع يصور قصة فنان شاب يبحث عن الحرية. عندما كان طفلاً، كان زمدان مهتما باللغة الفرنسية. ويقول الأخير: "كانت الفرنسية مادتي المفضلة في المدرسة الابتدائية". وسجل زمدان أغنيته الأولى في عام 2017، والتي حققت نجاحًا باهرا وبفضلها، تعرف العديد من محبي موسيقى الراب عليه وكسب الكثير من المعجبين. لكن في خضم هذه الفترة من التطور الموسيقي، واجه زمدان العديد من الأحداث التي قلبت حياته رأسًا على عقب:تفكك صداقاته وموت أحبائه وأفراد عائلته ... ومع ذلك وجد الشاب القوة للمثابرة في موسيقى الراب، حتى أنه يرى أنها وسيلة لتحرير نفسه من الألم، حسب قوله. وأراد زمدان مشاركة هذا النجاح مع أولئك الذين عاشوا قصة مماثلة لقصته. وقال أنه حتى وإن نجح هو في عبور البحر الأبيض المتوسط ، فلن ينسى أولئك الذين يموتون كل يوم وهم يحاولون عبوره. لهذا السبب نظم في 24 فبراير الماضي، في مرسيليا، حفلًا خيريًا لصالح منظمة، وذلك بغية جمع 14000 يورو، وهي تكلفة تكفي لتمويل إنقاذ واحد من المهاجرين في البحر.