أعلنت جمعية مغرب-الثقافات، أمس الخميس، أن تشكيلة من ألمع أسماء الأغنية المغربية تضم لطيفة رأفت وفاطمة تبعمرانت وحميد القصري وزينة الداودية وسعيدة شرف ودون بيغ ولافوين و كذا عصام كمال والداودي ستحيي حفلات على منصة سلا من 12 إلى 20 ماي، ضمن فعاليات الدورة ال16 لمهرجان “موازين .. إيقاعات العالم”، فيما ستطرب أسماء لمنور و حاتم عمور الجمهور على منصة النهضة يوم الجمعة 19 ماي. وأضافت الجمعية أن الأمسية الافتتاحية بمنصة سلا ستتميز بإحياء حفل استثنائي مع الديفا المغربية لطيفة رأفت، مبرزة أن أغانيها طبعت العديد من الأجيال واشتهرت في بداية سنوات الثمانينيات عندما سجلت أول أغانيها بعنوان “موال الحب” وحصلت سنة 1985 على جائزة الأغنية المغربية بفضل أغنيتها “خويي”. وتعتبر لطيفة وجها للأغنية المغربية بامتياز بفضل أغاني خالدة مثل “مغيارة” و”الحمد لله” و”ياهلي يا عشراني” و”أنا فعارك يا يما”، وبفضل أغاني لطيفة رأفت اكتشفت الدول العربية الدارجة المغربية وجماليتها. وستعتلي، يوم 13 ماي المنصة ذاتها، الفنانة فاطمة تابعمرانت التي تعتبر مدرسة في الأغنية الأمازيغية، حيث كتبت لحد الساعة أزيد من 160 قصيدة. وكسرت الرايسة فاطمة كل الطابوهات للدفاع عن الهوية الأمازيغية. وأحبت الرايسة فاطمة تابعمرانت، التي ازدادت بإد سالم قبيلة إدوشقرا بنواحي إفران، الغناء والرقص الجماعي عندما كانت تشتغل في الأرض بالقرية التي كانت تقطنها. وتكونت على يد أكبر الأساتذة كالرايس مولاي محمد بلفقيه الذي ساعدها في إنتاج أول ألبومها سنة 1985. وسيتم، في أمسية الإثنين 15 ماي، إتحاف الجمهور بالألوان الكناوية من خلال حضور الفنان حميد القصري، الذي ازداد بالقصر الكبير، والذي اشتهر بنبرة صوته الفريدة وكاريزما نادرة، ما يجعل منه أحد أبرز المعلمين الأكثر شهرة وشعبية. ويحظى الفنان حميد القصري، الذي لقي تكوينه في سن السابعة على يد المعلم علوان والمعلم عبد الواحد ستيتو، بشهرة وإقبال واسعين بالمغرب والخارج، حيث يحيي حفلات منتظمة مع فنانين أمريكيين وأوروبيين، وقد مكنته موهبته من مزج إيقاعات كناوة الخاصة بشمال وجنوب المغرب. ويوم الثلاثاء 16 ماي يحين الدور على زينة الداودية لتلهب منصة سلا بأغانيها. وتعد الداودية من أهم نجوم الفن الشعبي المغربي، ومن النساء القلائل اللائي يغنون فن العيطة. وبفضل عزفها الرائع على الكمان تنتقل زينة الداودية من نجاح إلى آخر حيث تجاوز اسمها حدود المغرب. وتسحر الداودية الجمهور بفضل أداء أغانيها المتنوعة والغنية التي تتميز بكلمات صادقة وأنغام مفرحة. وقد أطلقت هذه الفنانة، مؤخرا، العديد من الأغاني مثل “عطيني صاكي” و”رونديفو” التي تعاونت فيها مع “ديدجي فان”. وسيكون الجمهور يوم 17 ماي بمنصة سلا على موعد مع موسيقى الجنوب من خلال إحياء سعيدة شرف سهرتها، وتعتبر موهبة وصوت هذه الديفا الصحراوية فريدين من نوعيهما. استهلت هذه الفنانة القادمة من مدينة العيون مسيرتها كصحفية بالقناة الأولى الإسبانية. وتمكنت من كسب شهرة من خلال قناة دوزيم وبرنامج ‘السهرة لكم”. وسطع نجمها في العديد من المهرجانات والتظاهرات بالمغرب وليبيا والأردن وكذا مصر. وغن ت مع أشهر المغنيين كجون ميشيل جار. ولسعيدة شرف أغاني صحراوية رائعة كما أنها تبرع في الأغنية الأمازيغية والموسيقى المغربية التقليدية. وستحظى حفلات يوم الخميس 18 ماي بأكبر الأسماء المغربية والفرنسية في فن الراب. ويتعلق الأمر بدون بيغ ولافوين. ويعتبر دون بيغ من بين مؤسسي فن الراب المغربي من خلال أسلوبه الصريح وأغاني قريبة من اهتمامات الشباب المغربي. عندما كان عمره 20 سنة قرر التخلي عن دراسته في الجامعة وعيش شغفه. كان عضوا بفرقة “مافيا” قبل أن يطلق مسيرة فردية من خلال ألبوم “مغاربة حتى الموت” الذي حقق نجاحا باهرا. في سنة 2009 أصدر ألبومه الثاني بعنوان “بيض أو كحل”. ويحيي دون بيغ بالتوازي مع ذلك سهرات بالعديد من المهرجانات وينقل غنى الراب المغربي لأوروبا والشرق الأوسط . أما لافوين (العوني) هو مغني فرنسي مغربي لأسلوب الراب. ازداد سنة 1981 بترابس. استرعته الموسيقى أكثر من الدراسة التي انقطع عنها وسنه لا يتجاوز 14 سنة. وقع عقدا سنة 2003 مع “سوني”. واشتغل كوسيط للأحياء الحساسة بترابس. أصدر ألبومه الأول في سنة 2004 “بوري أو سون” وألبومه الثاني “الي روتور” بعد ذلك بثلاث سنوات، وفي سنة 2009 أصدر ألبوما ناجحا بعنوان “مي روبير” الذي حصد أسطوانتين ذهبيتين. يصدر هذا الفنان عدة شرائط “ميكستاب” كما يتعاون مع فنانين عالميين من خلال علامته الخاصة بالإنتاج “بانليوه سال”. وسيحيي المغني وكاتب الكلمات والملحن عصام كمال، يوم الجمعة 19 ماي، حفلا بمنصة سلا، وكان كمال قائدا سابقا لمجموعة “مازاغان”. أصدر العديد من الأغاني الناجحة كأغنية “دنيا” و”فابور” و”زينة” و”ألاباس” و”دادا حياني” و”أيلي أيلي”، وكذا أغنية “ديما لاباس” التي تعاون فيها مع ريدوان والشاب خالد. ويهتم عصام كثيرا بتحديث الموسيقى الشعبية والثقافة المغربية. وتتم دعوته من طرف وسائل الإعلام والجمعيات والمدارس والجامعات لحث الشباب على المضي قدما وتنمية مواهبهم. وفي السهرة الختامية، سيضرب الجمهور موعدا مع الموسيقى الشعبية المغربية مع المطرب والملحن عبد الله الداودي، الذي دخل عالم الموسيقى الشعبية والتقليدية المغربية مبكرا من بابه الواسع. وقد تعلم الفنان الداودي إتقان العزف على الكمان وسجل ألبوم “عيطة داودية” الذي حظي بنجاح منقطع النظير، وخصص له الجمهور استقبالا حارا وحظي بإشادة وسائل الإعلام الوطنية فأصبح نجما مشهورا دون منازع. أصدر 100 ألبوم وأحيى العديد من الحفلات في المغرب وخارجه، كما يمثل الأغنية المغربية الشعبية أحسن تمثيل.وعلى منصة النهضة، سيكون الجمهور على موعد، يوم الجمعة 19 ماي، مع الصوت الشجي أسماء لمنور والمطرب الموهوب حاتم عمور.ولجت أسماء لمنور الساحة الفنية سنة 1995 عندما كانت تغني في برنامج أنغام من إنتاج الإذاعة الوطنية. وضاعفت أسماء لمنور من أنشطتها وقدمت صوتها لمختلف موسيقى الافلام المغربية. لكن موهبتها الغنائية برزت أكثر في مصر. وفتحت لها أوبرا القاهرة أبوابها سنة 2002. وأصدرت بعد ذلك أولى ألبوماتها "وناري". في سنة 2004 سجلت دويتو مع الفنان كاظم الساهر بأغنية "أشكو أياما" ووقعت أسماء مع روتانا وأصدرت في 2008 ألبوم "من هنا لبكرى". ثالث ألبوم تم إصداره في سنة 2009 لتغني في دويتو مع كاظم الساهر أغنية "المحكمة" وراشد الماجد أغنية خاينة. وتم إصدار رابع ألبوماتها في سنة 2010.وبدأ حاتم عمور مشواره عقب نجاحه في الدورة الخامسة من استوديو دوزيم. سجل أولى أغانيه "ولا مرة" والتي تعاون فيها مع الموسيقي اللبناني مروان خوري. أولى ألبوماته "قولي" لاقى نجاحا باهرا. في سنة 2007 وقع حاتم عقدا مع شركة للإنتاج المصري "عالم الفن" من أجل إطلاق ألبومه الثاني "شابة". بالموازاة مع ذلك خطا أولى خطواته ككوميدي، أولا في مصر، ثم في سلسلة مغربية "بنت بلادي"، في سنة 2009. كما أدى حاتم جينيرك نفس المسلسل. عقب ذلك أضاف العديد من الأغاني لرصيده الفني : دابا دابا، مغاربة، ناداني حضنك، يمشي الحال، سهرتنا مغربية، في بالي، علاوة على ألبوم في طور الإعداد.ويعد مهرجان موازين - إيقاعات العالم، الذي أنشئ سنة 2001، موعدا لامحيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. ومن خلال حضور أزيد من مليوني شخص لكل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم.ويقترح موازين الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباطوسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.ويرسخ مهرجان موازين باستمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية،حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنية الفنية.ويقترح مهرجان موازين، الذي يحمل قيم السلم، والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا ل 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من ولوج الجماهير مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر المهرجان دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.يذكر بأنه تم إحداث جمعية "مغرب الثقافات" خلال جمع عام انعقد بالرباط في 23 أكتوبر 2001 وفقا لمقتضيات ظهير 15 نونبر 1958، وهي جمعية غير ربحية تسعى، بالدرجة الأولى، إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني من مستوى مهني عالي يليق بعاصمة المملكة لفائدة جمهور جهة الرباطسلا زمور زعير.ولتكريس القيم الأساسية للسياسة التنموية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عملت جمعية مغرب الثقافات على ترسيخ هذه المهمة النبيلة عبر إطلاق "مهرجان موازين إيقاعات العالم" إلى جانب تظاهرات مختلفة، وملتقيات متعددة التخصصات، ومعارض للفنون التشكيلية، وحفلات موسيقية وفنية.