بعد حصة من الراب الأمريكي، عادت "منصة السويسي" بالرباط، ليل الثلاثاء، في النسخة 16 من مهرجان "موازين .. إيقاعات العالم"، إلى استقبال إيلي يافا، أحد أبرز نجوم موسيقى الراب الفرنسي والمعروف بلقب "بوبا"، في أول مشاركة له في حفل فني مفتوح للعموم بالمغرب. "بوبا"، فنان "الراب غيم" الفرنسي، ذو الأصول السنغالية، حيّى جمهوره الرباطي الذي حضر للاستمتاع بقوافي "موسيقى الشارع"، مفتتحا عرضه بأغنية "بوولبي"،التي تنتمب إلى "ألبوم ويست سايد". "بوبا"، الذي يقف لأول مرة في مسيرته الفنية، الممتدة على عقدين من الزمن، على منصة مهرجان من حجم "موازين"، واصل التلاعب بكلمات أغانيه ذات الإيقاع السريع، وتفاعل معه الجمهور الحاضر، مرددا خلفه "ريمات" أغاني ألبوماته الثمانية التي مكنته من حصد 8 أسطوانات ذهبية، و5 أسطوانات بلاتين و3 أسطوانات مزدوجة للبلاتين. فنان الموسيقى الشبابية لم يفوت فرصة حضوره إلى عاصمة المملكة، أول مرة في حياته، لتوجيه رسائله التي تتحدث عن الفشل والنجاح، والإقصاء والصراعات التي تمور بها شوارع فرنسا وأحيائها الهامشية، حيث الفقر والبطالة والعنف، مسائلا المتناقضات التي ينطوي عليها المجتمع بين الغنى والحاجة والتهميش. العضو السابق بفرقة "لوناتيك"، التي حازت عن أول ألبوم لها سنة 2000 على "الأسطوانة الذهبية"، وهي أول فرقة "راب" تحظى بهذا الشرف، استعان بأشهر أغانيه لإلهاب حماسة الحاضرين المنتمي أغلبهم إلى فئة الشباب، مرددين بصوت متطابق: "بووبا .. بووبا .. بووبا". "الرابور" الذي ألغى ندوة صحافية كان من المنتظر أن يعقدها ب"فيلا الفنون"، أمس الثلاثاء، وجه رسالة مفتوحة إلى المغاربة المعجبين به خلال تصريح خص به هسبريس، وقال: "الشيء المهم الذي على الشباب العمل عليه هو إيجاد ما يوقد الشغف، ثم العمل بجد على ما أنتم مولعون به، والمثابرة والثقة في النفس، إلى أن تصلوا إلى الهدف الذي تصبون إليه".