يحي المغني الجامايكي "شاغي" حفلا بمنصة السويسي يوم الخميس 26 ماي المقبل في إطار فعاليات الدورة 15 من مهرجان موازين إيقاعات العالم، التي تنظم من 20 إلى 28 ماي المقبل. وأعلنت جمعية مغرب الثقافات، في بلاغ، أن هذا الفنان الفريد من نوعه، الذي يعتبر من بين الفنانين الجامايكيين الذي يتمتعون بشهرة عالمية من أمثال "بوب مارلي" و"دجيمي كليف" و"شون بول"، يعد جمهوره بحفل راقص يضم أبرز أغانيه كأغنية "بومباستيك" و"وازنت مي". ويمزج أسلوب هذا المغني بين موسيقى "الراب" وموسيقى "دانس هول"، حيث يمثل كذلك مزيجا بين أسلوب الفنان "باري وايت" و"شابا رانكس"، فهو فنان فريد سيبصم عن أول حضور له بالمغرب، ومن المؤكد أن يتحف جمهور منصة السويسي بأغانيه الراقصة. ويمتلك "شاغي" مسيرة مميزة في موسيقى "الريكي"، حيث قام بإصدار كم هائل من الأغاني العالمية لم يقم أي فنان جامايكي آخر بإصدارها خلال ال25 سنة الماضية، حيث استطاع هذا الفنان ، ومنذ عشرين سنة وبفضل أغنيته "بومباستيك" بيع عشرات الملايين من الألبومات ونيل العديد من جوائز "غرامي". وازداد "شاغي" سنة 1968 بمدينة "كينغسون" حيث كان يحلم أن يصبح رجل مطافئ كما لم تكن تروقه الموسيقى في صغره، وهاجر مع والدته إلى مدينة نيويورك وعمره 18 سنة وعمل في بعض الميادين قبل أن يلتحق بالجيش. وفي فترة الإجازات، كان يؤلف بعض الأغاني بما فيها إعادة لأغنية "أوه كارولينا" سنة 1993، وعند نهاية خدمته العسكرية، سجل "شاغي" الأغنية ببريطانيا سنة بعد ذلك، لتحقق نجاحا باهرا من خلال تصدرها المرتبة الأولى في عشرات الدول. وأمضى "شاغي" في نفس السنة مع شركة "فريجين" أكبر عقد في تاريخ موسيقى "الريكي"، وذلك بفضل أسلوبه الخاص في هذا الفن الذي يضفي عليه كذلك لمسة من موسيقى "البوب" و"الروك" و"الهيب هوب". وبعد ألبوم "بيور بليجر" ، أصدر "شاغي" ألبوم "بومباستيك"" سنة 1995 الذي بصم على شهرته العالمية وحصل هذا الألبوم على قرص البلاتين ونال جائزة "غرامي" كأفضل ألبوم في أسلوب "الريكي"، واستعملت شركة "ليفيس" هذه الأغنية في حملتها العالمية. وبفضل ثقافته المزدوجة، الجامايكية الأمريكية، تمكن "شاغي" من مزج أسلوب "الريكي" بأسلوب "الراب" و"آر أند بي"، وبصم من خلال ألبومه الثاني الذي حمل عنوان "ميدنايت لافر" عن موهبة هذا المغني الذي سجل ولادة أسلوب "دانس هول" العصري، وتم تصنيف ألبومه الثالث في المرتبة الأولى عالميا وذلك بفضل أغنية "انجل" وأغنية "ووزنت مي"، ليكون أكبر نجاح لهذا الفنان. وحصل هذا الألبوم على عدة أقراص بلاتين كما حقق مبيعات بلغت 5ر5 مليون نسخة، وهذا ليس بكثير على فنان تم ترشيحه 7 مرات بتصنيف (بيلبورد) وفاز بجائزة أفضل فنان وأفضل ألبوم لنفس السنة. وشكلت 2003 سنة النجاح بالنسبة لهذا الفنان، وذلك راجع لألبوم "لاكي داي" الذي يضم أغنية "سيكسي ليدي" والذي أذيع على كل موجات الراديو، وفي سنة 2005، أطلق "شاغي" ألبوما بعنوان "كلودز دروب"، متبوعا بألبوم "إنتوكسيكايشن" سنتين بعد ذلك، وقد ساهم فيديو كليب أغنية "تشورتش هيذن" الذي عرف ظهور الفنان "نينجامان" وكذا تعاونه مع الفنان "أكون" من خلال أغنية "واتس لوف"، كثيرا في نجاح هذا الألبوم. وأصدر "شاغي" سنة 2008 الأغنية الخاصة ببطولة أوروبا لكرة القدم بعنوان "فيل ذو راش" ، كما أصدر سنة 2012 عاشر ألبوماته بعنوان "سامر إن كينكستون"، مما مكنه من التتويج بجائزة "غرامي". واليوم، وهو في قمة عطائه، يخصص الفنان "شاغي" جزءا هاما من وقته للأعمال الخيرية، حيث قام بتأسيس مؤسسة "شاغي" التي ساهمت، إضافة إلى أعمال خيرية أخرى، في جمع ملايين الدولارات لتمويل مستشفى للأطفال بمدينة "كينغستون".