تبحث عائلة خوسيه كوسو مصور قناة "تيليثينكو" التليفزيونية الإسبانية الذي قتل في العراق في أبريل عام 2003 إثر تعرضه لقذيفة من دبابة أمريكية البدء في اتخاذ إجراءات قضائية عقب ما كشفه مضمون بعض الوثائق السرية التي تم تسريبها من قبل موقع ويكيليكس. وكشفت الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة (الباييس) الإسبانية أن الإدارة الأمريكية ضغطت على الحكومة الإسبانية من أجل "الحد من أو مقاطعة" القضايا المفتوحة في إسبانيا ضد سياسيين وعسكريين أمريكيين يشتبه في تورطهم في قضية كوسو وقضايا أخرى. وأفاد خابيير كوسو، شقيق المصور " كنا نعلم دائما بوجود تساهل من قبل الحكومة الإسبانية. علمنا ذلك بفضل الأشخاص المحترمين الذين لا يزالوا يتواجدون في المجال القضائي". وقال: "إنني أتساءل الآن أين سيادتنا الوطنية"، مضيفا أن العائلة ستبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية عقب تحليل وثائق ويكيليكس المتعلقة بقضية كوسو بعمق. وشملت وثائق ويكيليكس التي نشرتها صحيفة "الباييس" وثيقة تعود إلى ربيع عام 2007 تفيد بان الحكومة الإسبانية كانت تساعد الإدارة الأمريكية في قضية كوسو. وأوضحت الوثيقة انه في أبريل من ذلك العام أكدت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا فرناندث دي لابيغا، آنذاك في اجتماع مع السفير الأمريكي في إسبانيا حينذاك ادواردو اغيري أنها "مهتمة بمتابعة القضية" وان "أحد الخيارات التي كانت تبحثها تقديم طعن" في أوامر الاعتقال الصادرة بحق عسكريين أمريكيين. وعقد أيضا في يناير عام 2007 المدعي العام الإسباني كانديدو كوندي بومبيدو مقابلة مع السفير اغيري لبحث قضية كوسو والتي أوضح فيها أن الحكومة لا يمكنها أن تفعل شيئا، لكن مدعي العموم "سيواصلون معارضة" أوامر الاعتقال التي أصدرها قضاة إسبان ضد ثلاثة عسكريين أمريكيين يشتبه في تورطهم بالحادث. يشار إلى أن كوسو كان قد لقي حتفه في بغداد أثناء قيامه بالتقاط صور للغزو الأمريكي من فندق فلسطين، حيث كان يقيم عدد كبير من الصحفيين والمراسلين لنفس الغرض، إلا أنه تعرض للقصف خلال الغزو. وتتضمن قائمة المتهمين في مقتل المصور كل من الجندي الأمريكي توماس جيبسون وقائديه فيليب دي كامب وفيليب ولفورد.