حذر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة من خطورة نبتة شوك العلك المعروفة علميا باسم "اتراكتيلز جومافيرا". وكشفت مجلة المركز "علم السموم"، أن هذه النبتة تسببت مؤخرا في العديد من الوفيات، مؤكدة أن نسبة الأطفال من الحالات ال98 كانت في حدود 41.8%، مشيرة إلى أن 13 من هذه الحالات ال98 قد توفوا نتيجية تسممهم، وهو ما يمثل نسبة فتك في حدود 13.26%، يمثل الأطفال منهم حوالي 92.3%، حسب المركز. وذكر خبراء المركز أن هذه النبتة لها مجموعة من الأسماء، مثل أداد والداد وشوك العلك، وهي نبتة توجد في شمال إفريقيا وجميع أنحاء البحر المتوسط. وحسب ما ذكره المركز فإن هذه النبتة يكون تسممها جماعيا، حيث يصيب العديد من الأطفال من العائلة نفسها بسبب أنهم يأخذون المادة البيضاء التي تفرزها النبتة كعلكة، يتم مضغها، أو يخلطونها مع الخرشوف البري. وتحتوي هذه النبتة على مادتين، هما أتراكتيلوسيد وكربوكسياتر أكتيلوسيد، القادرتين على تثبيط الفسفرة التأكسدية الميتوكوندرية ودورة كريبس، وتهددان خلايا الكبد والكلى والبنكرياس وعضلة القلب. ولفت المركز إلى أن ابتلاع المادة السامة من هذه النبتة يمر بمرحلة كمون تتراوح من 6 إلى 24 ساعة، وقد تصل إلى 36 ساعة، وهو ما يؤخر رعاية المريض. وخلال أربع وعشرين ساعة من ابتلاع المادة، تظهر على المريض اضطرابات عدة في الجهاز الهضمي، من الألم في البطن والقيء المتكرر والإسهال والبراز الأسود، إضافة إلى علامات عامة مثل الصداع وانخفاض حرارة الجسم والعطش الشديد، كما تسبب اضطرابات عصبية مثل الغيبوبة.