قال وزير الصحة خالد ايت الطالب ان المغرب تمكن من تدبير الازمة الوبائية بشكل جيد على جميع المستويات رغم جميع الاكراهات، وذلك بفضل اتباع نهج استباقي يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن . وبخصوص الحملة الوطنية للقاح ضد كورونا، قال وزير الصحة في حوار مطول مع جريجة "لوماتان"، ان المغرب تعامل مع ملفين بالتوازي في ما يخص اللقاحات، مشيرا ان ترخيصا مؤقتا منح للقاح استرازينيكا للاستمعال في حالة الطوارئ، فيما هناك اتفاق ضمني مع شركة "سينوفارم" الذي اجريت اختباراته بتنسيق مع المغرب، مؤكدا ان الاخير جيد جدا وتمت تجربته بنجاح في المغرب على 600 متطوع، واتضحت فعاليته وسلامته وقدرته على خلق مناعة قوية، في انتظار استكمال اجراءات استعماله رسميا في المغرب. وبخصوص عمليات المحاكات والتجارب ذات الصلة بالتلقيح، والتي بوشرت بالمغرب الاسابيع الماضية، أكد الوزير ان الامر مهم على اعتبار ان العملية معقدة و تحتاج لدقة كبيرة انطلاقا من جلب اللقاح الذي يحتاج الى تعبئة اسطول جوي كامل بدعم من وزارة الخارجية، مرورا بتوزيع اللقاح على مختلف الجهات وتخزينه الى جانب عدة اعتبارات بعد انطلاق حملة التطعيم يجب الاحاطة بها، والاستعداد لها حماية للمواطنين من اي مضاعفات محتملة. وفي ما يخص مرحلة ما بعد التطعيم ، اكد الوزير ان الامر يجب أن يدبر بعناية كبيرة ودقة عبر إجراء مراقبة يقظة وهو أمر مهم لان هناك شكوك متواصلة حتى اليوم، حيث لا نعرف ما إذا كانت القوة الوقائية للقاح ستستمر مع مرور الوقت أم لا، كما أن هناك شكوك أيضا فيما يتعلق بموسمية الفيروس، وهل ينبغي جدولة التطعيم في العام المقبل أيضا، وهو ما يعني اذن ضرورة اليقظة والمراقبة المستمرة للنتائج، قبل الحديث عن انتصار مفترض على الجائحة. وبخصوص الفيروس المتحور لكورونا الذي ظهر في بريطانيا، أكد الوزير انه لم يظهر بعد في المغرب، ومع ذلك فإن المغرب يعرف يقظة كبيرة تفاديا للاسوء، ويتم حاليا اخضاع الشباب لتحليلات بتنسيق مع وزراة التربية الوطنية لان الفيروس المتحور يؤثر خصوصا على الفئة العمرية الشابة، مشيرا في الوقت ذاته ان التطعيم كاف للسيطرة على الوضع الوبائي و المناعة الجماعية المكتسبة بعد التطعيم، كفيلة بحماية المغاربة من السلالة الجديدة للفيروس ايضا.