نشرت الصحف الإسبانية والقنوات التلفزيونية اليوم شريط فيديو لناشطة إسبانية وآخر مكسيكي مساندين للانفصاليين، من "مخبئهما" المفترض في العيون، حيث قالوا أنهم شهود على أن "الشعب الصحراوي" يتعرض على حد قولهم "للإبادة"، كما طالبوا بتدخل المجتمع الدولي، في استخفاف واضح بكل قيم المهنية والجدية في العمل الصحفي. فقد قال الناشط المكسيكي أنطونيو بلاسكث، الذي كان يقرأ بيانا مكتوبا سلفا، أنه يتوجه برسالته على المجتمع الدولي وجلس الأمن الدولي والصليب الأحمر الدولي من "الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المغرب". وقالت الناشطة الإسبانية إيسابيل تراسا إنه منذ فض مخيم الاحتجاج قرب العيون، و"قوات الاحتلال المغربية تقمع بعنف السكان المدنيين الصحراويين"، مضيفة أنها تمنع دخول الصحافة "لإخفاء فظاعاتها". وأضافت أنهم "مختبئون" في العيون مثل "آلاف الصحراويين" يعانون من "تدخل القوات المغربية التي تقتحم بيوتهم وتعذبهم، وكثير منهم يموتون من جراء ذلك". هذا وأعرب الناشط المكسيكي عن "إدانته لهذه الإبادة"، داعيا المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي للتدخل ل"لضمان احترام حقوق الإنسان للسكان الصحراويين"، وأن يقوم المجتمع الدولي ب"إدانة الهجوم العنيف للمغرب على السكان المدنيين الصحراويين". بعد هذا العرض لمضامين هذا الشريط، بالله عليكم، كيف يتم تقديم شريط فيديو مسجل في العيون لشخصين "مختبئين" بمحض إرادتهما في العيون (وليس بداعي "الرعب"، لأن ناشطين آخرين وصلا إلى إسبانيا هذا الصباح ولم يتحدثا عن أي تعامل غير لائق من قبل السلطات المغربية)، يختبئان في غرفة ثم "ينددان" ب"وضعية آلاف الصحراويين"، دون أي دليل غير ذمتهما المشكوك في موضوعيتها قطعا. إنه استخفاف بعقول المتلقين لهذه المضامين الإعلامية لا يفسره سوى حنق شديد على منع المغرب لهم من الوصول إلى العيون "ليقوموا بعملهم" الذي ليس الإخبار المهني قطعا، وكذا ثقة تامة بأن المتلقي مهيأ سلفا لتحديد "الطيب" من "الشرير" في هذا الفيلم، كما يقول الإسبان