ذكرت وزارة الخارجية الإسبانية مساء أمس الأحد، في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه، أنها تحاول إقناع رعاياها المتواجدين في مدينة العيون بالصحراء بمغادرة المنطقة طواعية، حيث أن السلطات المغربية دعتهم للخروج من مخبأهم بالمدينة والرحيل عن المنطقة. ونشرت وسائل الإعلام الإسبانية اليوم الإثنين عدة تصريحات للنشطاء الإسبان المساندين لجبهة البوليساريو الانفصالية، المختبئين في العيون، حيث أنهم طالبوا الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لوقف ما أسموه "الإبادة التي يرتكبها النظام المغربي في حق الشعب الصحراوي". وذكرت وزارة الخارجية الإسبانية، في بلاغها، أنها كانت على علم ومنذ ثلاثة أسابيع بتواجد المواطنين الاسبانيين خافيير سوبينيا، سيلفيا غارسيا وإيزابيل تيراسا والمواطن المكسيكي انطونيو فيلازكويث، في مخيم العيون، وأن المصالح القنصلية والدبلوماسية الإسبانية في الرباط كانت على اتصال منتظم معهم، لتقديم الحماية والمساعدة القنصلية لهم. وأضاف البلاغ أن وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون، ترينيداد خيمينيث، قد اتصلت شخصيا خلال الأيام الأخيرة، بواحد من الإسبانيين الثلاثة ومع أسر الاثنين الآخرين "لإعطائهم أقصى قدر من الضمانات والثقة" وللتأكيد لهم أن خروجهم من مخيم العيون "سيحضي بالدعم والحماية من قبل السلطات القنصلية الاسبانية". وقالت الوزارة إن المواطنين الإسبانيين خافيير سوبينيا وغارسيا سيلفيا قبلا بالأمس مغادرة العيون ولا تزال الوزارة تحاول إقناع اليزابيث تيراسا والمواطن المكسيكي أنطونيو فيلاسكيث باتخاذ نفس الموقف. ويذكر أن واحدا من هؤلاء النشطاء على الأقل وهو المكسيكي أنطونيو فيلاسكيث كان متواجدا في العيون قبل أشهر حيث ظهر في عدة شرائط فيديو للدعاية الانفصالية بمناسبة زيارة مجموعة من النشطاء الكناريين للمشاركة في مظاهرة بالعيون للمطالبة بانفصال الصحراء عن المغرب.