عبرت وزارة الخارجية الإسبانية، مساء اليوم الخميس، عن "قلقها بشأن وضعية" ثلاثة صحفيين من إذاعة "كادينا سير" المقربة من الحكومة الاشتراكية، اعتقلوا لبضع ساعات من قبل الشرطة المغربية، بعد أن نجحوا في التسلل إلى مدينة العيون بالصحراء، ثم قاموا بإرسال تقارير إلى عدة وسائل إعلام إسبانية عن "الوضعية" بالمدينة . وفي بلاغ لها، توصلت أندلس برس بنسخة منه، أكدت الوزارة أن المصالح الدبلوماسية والقنصلية الإسبانية بالمغرب تحركت فور علمها بوضعية الصحفيين أنجيلز بارسيلو ونيكولاس كاستيانو والتقني أنخيل كابريرا. "وفي ذات الوقت، يضيف البلاغ، قامت سفارة اسبانيا في الرباط بالاتصال بوزارات الشؤون الخارجية والتعاون، والاتصال والداخلية المغربية للتعبير لها عن اهتمامها وقلقها بشأن وضعية هؤلاء الصحافيين الإسبان". وبالموازاة مع هذه الاتصالات، قامت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بعدة تحركات لتمكين وسائل الإعلام الاسبانية من القيام بتغطية ما يجري في مدينة العيون. وفي اتصال مع الإذاعة، ذكرت الصحفية أنجيلز بارسيلو أن الشرطة المغربية قامت "وبلطف بالغ" باصطحاب فريق "كادينا سير" إلى مركز للأمن لاستجوابهم عن نشاطاتهم في مدينة العيون. وقد تمكن فريق إذاعة "كدينا سير" من التسلل إلى مدينة العيون بالصحراء حيث نقل الفريق، الذي تقوده الصحفية أنجيلز بارسيلو، إلى الرأي العام الإسباني، ما اعتبره "حالة الخوف الشديد الذي يعيشه سكان المدينة" جراء التواجد "المفرط" لقوات الأمن المغربية "المدججة بالسلاح". وقد تلقى الفريق التهاني من كل القنوات التلفزيونية والمنابر الإعلامية التي نقل إليها، عبر الهاتف، "الصورة الحقيقية" داخل المدينة متحدثا عن "اعتقال المئات من الصحراويين" وعن المواجهات بين "الصحراويين والسكان المغاربة" وكذا عن "تحويل مدرستين على الأقل إلى معتقلات"، كل ذلك مع التأكيد أنه "لم يستطع معاينة هذه الأحداث" التي استقاها حسب اعترافه من مصادر صحراوية، أي من جبهة البوليساريو الانفصالية. وأكدت أنجيلز بارسيلو، التي اعترفت أنها لم تستطع مشاهدة ما تنقله من "حقائق"، أن قوات الأمن المغربية "المدججة بالأسلحة" والتي تتمادى، حسب رأيها في إظهار عضلاتها أمام السكان المحليين، ما زالت تداهم البيوت لاعتقال النشطاء الصحراويين الذي شاركوا في أحداث العيون الدامية ليوم الاثنين الماضي.