وفقا لوسائل الإعلام الإسبانية، فقد بدأت قوات الأمن والجيش المغربي صباح هذا اليوم ما أسمته هذه المصادر ب"اقتحام" لمخيم الاحتجاج المسمى "اكديم إيزيك" شرق العيون، جنوب المغرب. هذا وقد أكدت ذات المصادر أن قوات الأمن بدأت العملية منذ فجر هذا اليوم عبر خراطيم المياه القوية، وقامت الشرطة المغربية بإنذار النساء والأطفال لمغادرة المخيم، غير أنهم رفضوا القيام بذلك. ويجهل لحد الآن ما إذا أسفرت هذه العملية عن إصابات، غير أن بعض الشهود صرحوا لوكالات الأنباء أن عدة جرحى تم نقلهم إلى مستشفى العيون، كما أن مدينة العيون تشهد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. هذا وفي بلاغ لوزارة الداخلية المغربية فإن قوات الأمن المشكلة من عناصر للدرك الملكي والقوات المساعدة، "وتحت إشراف السلطات القضائية وفي احترام تام للضوابط القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات" قامت بإيقاف عناصر بمخيم أكديم إيزيك شرق مدينة العيون "من بينهم ذوو سوابق قضائية، وآخرون مبحوث عنهم في قضايا الحق العام، وكذا عناصر انتهازية لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية بل خططت لاستغلالها لخدمة أغراض سياسية وفق أجندة معلومة" . وأضاف البيان أن هذه العناصر "تعمدت بشكل ممنهج على حجب نتائج الحوار الذي باشرته السلطات العمومية منذ أسابيع بخصوص المطالب الاجتماعية المعبر عنها ، وتحوير مضامينه، وممارسة عنف مادي ونفسي تجاه المتواجدين بالمخيم، سيما منهم الشيوخ والنساء قصد منعهم من مغادرة المخيم، أو إزالة خيامهم". ويأتي ذلك، حسب ذات البلاغ دوما "في الوقت الذي تباشر فيه عملية دراسة جميع الملفات الاجتماعية والاستجابة لها حسب معايير الاستحقاق والعدالة، من قبل اللجان المشكلة من السلطة العمومية وشيوخ مختلف القبائل والمنتخبين وممثلين للمجتمع المدني". هذا وقد ذكرت قوى الأمن أنها أقدمت على هذه العملية من أجل "الحفاظ على الأمن العام وضمان سلامة المواطنين"، وذلك بعدما استنفذت كل محاولتها لإرساء "مقومات الحوار الجاد والمسؤول". وختم البيان بالإشارة إلى أنه سيتم تقديم مرتكبي الأفعال الإجرامية المذكورة للعدالة فور انتهاء البحث القضائي.