عاد ثلاثة نواب إسبان ببرلماني الباسك ونابارا اليوم الأحد إلى بلادهم بعد احتجازهم السبت بمطار الدارالبيضاء المغربي، أثناء توجههم إلى مدينة العيون ل"تفقد أحد مخيمات اللاجئين الصحراويين" على حد قولهم. . ووصل عضوا البرلمان في إقليم الباسك نيريا أنتيا، ممثلة الحزب القومي الباسكي، وميكل باسابي نائب البرلمان الباسكي عن حزب (أرالار)، وممثلة الحزب ذاته في برلمان إقليم نابارا، نيكاني بيريز، إلى مدريد. وكان النواب الثلاثة في طريقهم إلى مدينة العيون، "بهدف تفقد الوضع داخل مخيم أكديم إزيك بضواحي العيون". ولدى وصولهم إلى مدريد، أكدوا للصحفيين معاناتهم في مطار الدارالبيضاء، وقالوا "جعلونا نفقد الطائرة إلى العيون"، فيما أوضحوا إنهم لم يتعرضوا لسوء معاملة بدنية، مشددين "لكنها لم تكن طريقة المعاملة الصحيحة، ولم يقدموا لنا أي تفسيرات". وفسرت أنتيا عدم السماح لهم بالتوجه إلى العيون بأن "الحكومة المغربية قلقة للغاية ولا ترغب في دخول أحد للتحقق من انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها في الصحراء الغربية". وأكدت في الوقت نفسه عزمهم العودة في أي وقت، وعلى ضرورة توجه المزيد من الوفود البرلمانية إلى العيون "للتحقق مما يجرى هناك، فتعرض حقوق الإنسان والساسة والمدنيين للانتهاك يحدث بشكل يومي". من جانبه شدد بيريز على عزم إسبانيا القيام بدور قيادي، مشيرا إلى أن بلاده" عليها مسئولية شديدة الوضوح ولا يمكنها الموافقة على استمرار ما يحدث". وكانت زيارة النواب الثلاثة تهدف إلى "تفقد المخيم الصحراوي ومعرفة وضع اللاجئين فيه"، وذلك بعد مقتل صبي صحراوي (14 عاما) يوم 24 من الشهر الماضي في حادث إطلاق النار مع قوات الأمن المغربية.