سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شبيبة حزب باسكي إسباني تُطالب بإرجاع السيادة على سبتة ومليلية إلى المغرب الحزب الشعبي ينتفض والشبيبة الباسكية تدعو مدريد إلى الاستفادة من درس التاريخ بخصوص ماكاو وهونغ كونغ
المهدي الكًرَّاوي: طالبت شبيبة الحزب الباسكي الإسباني «أوسكو ألكارتاسونا» الحكومة المركزية في مدريد بإرجاع السيادة الترابية والسياسية على مدينتي سبتة ومليلية إلى العرش المغربي. وقالت شبيبة حزب «أوسكو ألكارتاسونا» الباسكي المحسوب على التيار الوطني الانفصالي، في بيان لها، بضرورة أخذ السلطات الإسبانية بالمتغيرات الدولية الراهنة، ودعت حكومة مدريد، في ذات السياق، إلى التفكير الجدي والسريع في إرجاع سبتة ومليلية إلى الراية المغربية. وأضافت شبيبة الحزب الإسباني، الذي يحمل اسما بلغة الباسك يعني «التضامن الباسكي»، أن على مدريد الأخذ بعين الاعتبار والالتفات إلى الدرس التاريخي الهام للبرتغال وبريطانيا لما قامتا بالتخلي على مستعمرتي ماكاو وهونغ كونغ في بلاد الصين، مضيفة أن الاتجاه العام للألفية الجديدة يعاكس ويناقض مفهوم الدولة الاستعمارية. هذا، وقد خلق بيان شبيبة حزب «أوسكو ألكارتاسونا» الإسباني موجة من ردود الفعل المتباينة والعنيفة، خاصة لدى أوساط الحزب الشعبي الإسباني المعروف بيمينيته المتطرفة تجاه القضايا المغربية، وهو ذاته الحزب الذي اعتبر بيان الشبيبة الباسكية يعادي بوضوح ما أسماه ب«وحدة التراب الإسباني». إلى ذلك، فقد حمل بيان للحزب الشعبي الإسباني ما أسماه ب«التصرف غير المسؤول» لشبيبة حزب «أوسكوألكارتاسونا» الباسكي، واتهمها بلهجة شديدة بعدم «الإلمام بالقضايا السياسية»، فيما نقلت وسائل إعلام اسبانية العديد من تصريحات قادة الحزب الشعبي من بينهم نائب مدينة مليلية في البرلمان الذي وصف الحزب الباسكي بالانفصالي واعتبر أنهم كانوا يعرفون مواقفه من سبتة ومليلية لكنهم لم يكونوا يتوقعون إقدامه على الإعلان عنها. معلوم أن حزب «أوسكو ألكارتاسونا» يتواجد بكثافة في الأقاليم الباسكية الإسبانية الثلاث بأقصى الشمال الإسباني حتى الحدود مع فرنسا، وهو حزب يساري بنزعة وطنية انفصالية، فيما تصنفه باقي الأحزاب ضمن التيار الاجتماعي الديمقراطي الذي لا يستند على الإيديولوجية الدينية، وكان قد تأسس إلى إثر انشقاق داخل الحزب الوطني الباسكي سنة 1987، فيما يتوفر منذ الانتخابات النيابية لمارس 2004 على مقعد في الكورتيس الإسباني، واستطاع بالتحالف مع حزب آخر كسب مقعد في البرلمان الأوربي في السنة نفسها.