في تصريحات لإذاعة كادينا سير الإسبانية، أكدت سيادة شقيقة الشاب المتوفي على إثر حادث إطلاق رصاص في ضواحي العيون، الناجم الكارحي أن الحكومة المغربية قد "خدعت" أباها المكفوف والذي يعاني ضعف الذاكرة لدفن الشاب دون موافقة أسرته. وأضافت أن الجنود المغاربة " بعد مصرع أخي، انهالوا بالضرب على باقي ركاب السيارة الخمسة الذين جرحوا أثناء إطلاق النار "، وأضافت أن رواية السلطات المغربية ليست صحيحة، إذ إن السيارة كانت في طريقها لإدخال مؤن إلى مخيم الاحتجاج المقام في ضواحي العيون. هذا وقد كان بلاغ وزارة الداخلية المغربية أكد أن وحداتها ألقت القبض على متزعم "الاقتحام" الذي حاولت سيارة رباعية الدفع القيام به لحاجز أمني، وأدى إلى وفاة الطفل الكارح الناجم الذي يبلغ من العمر أربعة عشر سنة، وإصابة رئيس العصابة أحمد الداودي وبعض مرافقيه بجروح. وذكر المصدر ذاته بأن المسمى أحمد الداودي الذي كان في حالة سكر طافح وتخدير، قام خلال ليلة 22 -23 أكتوبر الجاري أثناء تواجده بمخيم إزيك بأعمال شغب وعنف، حيث تم طرده من المخيم، وأن تدبيره ورفاقه لعملية الاقتحام المذكورة كان بنية الدخول إلى المخيم لإحداث الشغب والانتقام لعملية إبعاده، حيث هيأ لذلك 27 قنينة زجاجية (كوكتيل مولوتوف) وأسلحة بيضاء تم حجزها داخل السيارة التي كان على متنها. وأشار المصدر ذاته إلى أن المسمى "أحمد الداودي" له سوابق قضائية متعددة، إذ سبق الحكم عليه سنة 1993 بسنتين حبسا نافذا من أجل السرقة الموصوفة والسكر العلني والفساد. وقال البلاغ إنه، استنادا للمعطيات السالفة الذكر، فإن السلطات العمومية تتساءل عن ظروف وملابسات تواجد الهالك، البالغ من العمر أربعة عشر سنة، رفقة أفراد عصابة إجرامية من ذوي السوابق القضائية ومحترفي الإجرام.