بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش ،نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بأمستردام حفل استقبال بمقرها. ففي أجواء من الدفئ المغربي وتحت تدابير وقائية في ظل جائحة كورونا حضر الحفل ممثلين لأبناء الجالية المغربية من بينهم نشطاء للجمعيات الدينية المغربية النشطة بتراب هولندا وجمعيات ثقافية ورياضية ورجال أعمال كذلك ممثلين للسلطات المحلية الهولندية ووجوه معروفة من الجالية المصرية بأمستردام. وللعلم تمكن القنصل العام للمملكة المغربية بأمستردام محمد متوكل من كسب ثقة جميع مغاربة هولندا بعمله التواصلي الفعال ومشاركته في جميع التظاهرات الثقافية والرياضية والدينية التي تخص مغاربة المنطقة ،كما استطاع من خلق علاقات قوية ومتينة مع المسؤولين الهولنديين. ورغم جملة المشاكل التي حدثت للمغاربة العالقين في دول العالم خاصة مع جائحة كورونا وغلق المجال الجوي للمملكة لم تسجل أي نقطة سلبية لأن راية المغرب كانت عالية في سماء هولندا واحترافية الدبلوماسية المغربية في امتصاص المشكل في وقته وتقديم التسهيلات للعالقين والحلول الممكنة في وقتها كما لم تسجل أي نقطة تسيئ لكرامة المواطن المغربي. وأبعد من ذلك أشاد مغاربة هولندا أن متوكل فرض وجوده بقبضة دبلوماسية محترفة وخبرته الطويلة في أوربا وذلك راجع لطريقة العمل والأسلوب الجديد الذي انتهجه منذ حلوله بأمستردام صيف 2018 بعد تعيينه من طرف ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج واستطاع أن يندمج بسرعة مع الجالية المغربية في هولندا وحل مشاكلها العالقة وتغيير أسلوب العمل الدبلوماسي نحو الأحسن بفتح أبواب مكتبه للجميع والاستماع لمشاكلهم ونزوله اليومي إلى الباب الرئيسي للقنصلية لاستقبال المواطنين بنفسه وتوجيههم للمكاتب الخاصة وهذه الطريقة تحسب في رصيده المهني .وحتى مع فتح المجال الجوي للمغاربة المهاجرين يسهر السيد محمد متوكل رفقة موظفين من القنصلية على عملية العبور من مطار أمستردام وتسهيل الإجراءات للمغاربة المسافرين بالتنسيق مع سفير المملكة بهولندا عبد الوهاب البلوقي والقناصلة العامون للمغرب بالأراضي المنخفضة وهذا لتفادي أي مشاكل قد تحدث وتعيق تنقل المغاربة إلى أرض الوطن كما هنالك عمل كبير يقوم به القنصل في التواصل اليومي مع الوزارة الوصية وتطبيق كل التعليمات الرسمية خاصة أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله يعطي تعليمات صارمة لتحسين صورة المغرب بالخارج والاهتمام الكبير بالجالية المغربية المقيمة بدول العالم .ومن جهته لم يتأخر القنصل العام محمد متوكل في جمع العديد من نساء ورجالات الأعمال والسياسة ومسؤولين عن القطاعات الاقتصادية والمالية وأساتذة وأطباء ومثقفين وطلبة من مغاربة العالم في بيته الشخصي وبناء جسر محبة وفتح النقاش للمساهمة في بناء المغرب الجديد.أما في ما يخص الجالية المغربية التابعة للدائرة القنصلية أمستردام فالكل يثمن العمل المتميز للسيد متوكل فزياراته المتتالية للعديد من القرى والمدن التي تعرف تواجد عدد كبير من المغاربة رغم الأوضاع الاستثنائية بسبب وباء كورونا ، وخلقه شراكات معنوية مع مسؤولين محليين بهولندا من أجل تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الوطن.بل أكثر من ذلك محمد متوكل أعطى اهتمامه الخاص للمجال الديني والاجتماعي، حيث قام بزيارة للعديد من المساجد والجمعيات الدينية لتقييم العمل الخيري واطلع على المناهج التربوية والثقافية لهذه الجمعيات، وكذلك تشجيع الجمعيات الثقافية والفنانين والقيام بزيارات مجاملة للمغاربة المقيمين من الجيل الأول خاصة المرضى منهم. ومنذ خطاب الملك محمد السادس والذي خصص جزء كبير منه لتحسين ظروف وأحوال الجالية المغربية بقنصليات المملكة بالخارج، أصبحت الجالية المغربية تلاحظ تحسن ملموس في العديد من هذه القنصليات، لكن يبقى محمد متوكل من بين القناصلة الذين تميزوا بشهادة العديد من المتتبعين للشأن الدبلوماسي المغربي ويحمل مشروع جديد لطريقة العمل القنصلي والتواصل مع الجالية .