صادق البرلمان الإسباني، اليوم الأربعاء 20 ماي 2020، على مقترح الحكومة الإسبانية بتمديد جديد لحالة الطوارئ في مواجهة جائحة كورونا لمدة 15 يوما إضافيا، في الوقت الذي انخفض فيه عدد الوفيات إلى 102 حالة وفاة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد طلب من الشعب الإسباني توخي "الحذر"، في الوقت الذي تتوقع فيه الحكومة أن "مسلسل تخفيف إجراءات الحجر الصحي يمكن أن ينتهي في منتصف البلاد مع بداية الصيف"، إذ سيدخل حوالي 70٪ من سكان البلاد في المرحلة الأولى لتخفيف القيود يوم الاثنين المقبل باستثناء مناطق مدريد وكتالونيا وكاستيا إي ليون. وبالموازاة مع تمديد حالة الطوارئ أصدرت الحكومة الإسبانية قرارا بإلزام كل من يزيد عمره عن 6 سنوات، بوضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة، إذا استحال عليهم الحفاظ على مسافة مترين بين بعضهم بعضا. وقالت وزارة الصحة الإسبانية إن هذه التدابير ضرورية، من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي تسبب بوفاة 27 ألفا و778 شخصا في البلاد حتى الآن. وذكرت الوزارة أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، ارتفع أمس الثلاثاء إلى 83 شخصا من 59 في الساعات الأربع والعشرين الماضية. ورفعت إسبانيا، الثلاثاء، الحظر المفروض على جميع الرحلات الجوية المباشرة ورحلات السفن القادمة من إيطاليا منذ 11 مارس لاحتواء تفشي فيروس كورونا، بحسب ما ورد في الجريدة الرسمية. لكن سيتعين وضع المسافرين القادمين من إيطاليا في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، مثلهم مثل غيرهم من الوافدين إلى إسبانيا، التي لا تزال في حالة طوارئ. قال وزير إسباني، الاثنين، إن إسبانيا التي يعتمد اقتصادها على السياحة، تهدف إلى إعادة فتح الحدود لاستقبال الزوار بحلول نهاية شهر يونيو المقبل. وبدأت إسبانيا في تخفف من إجراءات الإغلاق الصارمة تدريجيا في الآونة الأخيرة، بعدما فرضتها منذ منتصف مارس الماضي، مما منع الناس لأسابيع من الخروج من منازلهم.