تجاوز عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في إسبانيا، اليوم الخميس 7 مايو، 26000 حالة وفاة، بعد أن توفي 213 شخصًا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بينما سجلت 754 إصابة جديدة (زيادة بنسبة 0.34٪ مقارنة بالأمس) ليصل عدد الإصابات بفيروس كوفيد19 ما مجموعه 221447 إصابة مؤكدة في جميع أنحاء البلاد. الخبر السار الذي عرفته البلاد هو أن عدد المتعافين بعد الإصابة بالفيروس بلغ 128511 شخصًا، حيث شفي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 2509 شخصًا (زيادة بنسبة 2 ٪). وفقًا لمعطيات وزارة الصحة العمومية. تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 24 مايو هذا وصادق البرلمان الإسباني، أمس الأربعاء، على تمديد حالة الطوارئ الصحية في مواجهة جائحة كورونا إلى غاية 24 من مايو 2020، خلال جلسة تصويت حاسمة استطاعت فيها الحكومة الحصول بصعوبة على موافقة البرلمان لتمديد حالة الطوارئ للمرة الرابعة على التوالي ب 178 صوتا فقط من أصل 350 نائبا. ففي الوقت الذي أعلنت الحكومة عن إجراءات لتخفيف الحجر الصحي تدريجيا إلى غاية 24 يونيو القادم للعودة إلى الحياة الطبيعية، رفض الحزب الشعبي اليميني المعارض وكذا الحزب الاشتراكي الجمهوري الكتلاني، مواصلة دعم الحكومة، حيث صوت 75 نائبا ضد قرار التمديد وامتنع 97 آخرون عن التصويت. واستطاع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إنقاد قرار التمديد بفضل دعم حزب القوميين الباسك وحزب "سيودادانوس" [وسط يمين] بعد أن تخلى عنه الحزب الاشتراكي الجمهوري الكتلاني الذي تمكن سانشيز بفضل دعمه من تشكيل حكومته. وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت الثلاثاء 5 مايو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء عن مرسوم قانون يمدد للمرة الرابعة على التوالي حالة الطوارئ لمدة أسبوعين إضافيين حتى 24 مايو وذلك من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. تمديد حالة الطوارئ بمثابة "صمام أمان " واعتبرت الحكومة أنه "لا يوجد بديل قانوني عن حالة الطوارئ" وأطلقت مفاوضات مع بعض الأحزاب خاصة "سيودادانوس" والحزب القومي الباسكي وحزب اليسار الجمهوري الكتالاني للحصول على دعم إجراء تمديد حالة الطوارئ . وشدد وزير الصحة سلفادور إيلا على أن "حالة الطوارئ قد نجحت وتحققت عدة مكتسبات وهذا ليس هو الوقت المناسب لتقييم مثل هذه التجارب حيث لدينا بالفعل آلية فعالة" مشيرا إلى أن تمديد حالة الطوارئ ستكون بمثابة "صمام أمان " خلال هذه الفترة الحرجة من مرحلة التخفيف التدريجي للقيود المفروضة والعودة إلى الوضع الطبيعي الجديد . ودخلت إسبانيا منذ 14 أبريل شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر إلى غاية 24 ماي المقبل. ولأول مرة تضمن الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ تدابير وإجراءات للتخفيف من القيود المفروضة في إطار الحجر الصحي من بينها السماح للأطفال دون سن 14 عاما بالخروج بصحبة شخص بالغ وذلك اعتبارا من الأحد الماضي . وأعلنت الحكومة الإسبانية الأسبوع الماضي عن مخطط وخارطة طريق للرفع التدريجي لتدابير الإغلاق التام في البلاد تتضمن أربع مراحل تمتد من يوم الاثنين 4 ماي حتى نهاية يونيو المقبل وذلك حسب تطور انتشار فيروس كورونا المستجد.