سجلت إسبانيا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 605 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهي أدنى حصيلة تسجل منذ 24 مارس الماضي، ليرتفع مجموع الوفيات إلى 15843 حالة وفاة و 157022 إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد19، إلى حدود منتصف نهار اليوم الجمعة 10 أبريل 2020، حسب معطيات وزارة الصحة. وتنتظر السلطات الصحية في إسبانيا استمرار الانخفاض في عدد الوفيات لبضعة أيام لتعتبر أن انتشار الوباء بلغ مرحلة الانحسار، كي تتخذ إجراءات احترازية جديدة لمحاصرة انتشار الوباء، مثل إجراء فحوص بشكل منهجي للسكان للكشف عن حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة وعزلهم في أماكن خاصة سيتم تجهيزها بالتنسيق مع الحكومات المحلية، كما تنوي السلطات أيضاً فرض وضع الكمامات الواقية على الجميع، عندما سيُسمح للسكان بالنزول إلى الشارع. وإلى حدود منتصف اليوم الجمعة خرج أكثر من 55668 مريض من المستشفى، ما يمثّل أزيد من 35% من الإصابات المؤكدة. هذا ووافق مجلس النواب الإسباني الخميس 9 أبريل 2020 على مقترح حكومة بيدرو سانشيز، بتمديد حالة الطوارئ في البلاد للمرة الثانية بسبب فيروس كورونا، إلى غاية 26 أبريل الجاري في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد. وكانت حالة الطوارئ قد أعلنت في 14 مارس الماضي لمدة أسبوعين لمواجهة تفشي الفيروس، واليوم وافق البرلمان على تمديدها لأسبوعين إضافيين للمرة الثانية على التوالي، بالرغم من الانتقادات التي وجهتها أحزاب المعارضة للحكومة بشأن تدبير الأزمة. وشهدت جلسة التصويت حضور 43 نائبا لمقر البرلمان من أصل 350 نائبا، فيما صوت الباقون من المنازل، حيث سجل تراجع نسبة التأييد لمقترح تمديد حالة الطوارئ، مقارنة مع التمديد الأول الذي تم في 26 مارس الماضي. وحظي التمديد وقتها بموافقة 321 نائبا، وامتناع 28 عن التصويت، في حين صوّت الخميس 270 نائبا لصالح القرار، ورفضه 54 نائبا، بينما امتنع 26 نائبا عن التصويت.