يبدو أن أزقة المدن العتيقة والأحياء الشعبية عصية على قوات الأمن، لفرض حالة الطوارئ الصحية التي أعلن عنها المغرب منذ 20 مارس الماضي، لمحاصرة فيروس كورونا المستجد (Covid 19)، والذي حصد إلى حدود صباح الجمعة 17 أبريل 133 ضحية بالمملكة وأزيد من 2500 مصاب. سكان الأحياء الشعبية والمدن العتيقة بالمملكة، أطلقوا نداءات للسلطات الأمنية من أجل التدخل لوضع حد للفوضى التي تعيشها هذه الأحياء بسبب مجموعات المنحرفين ومدمني المخدرات، في خرق سافر لإجراءات حالة الطوارئ الصحية. وفي مدينة مراكش، طالب سكان حي الملاح بالمدينة العتيقة، السلطات الأمنية بالتدخل العاجل لوقف فوضى المنحرفين ومدمني المخدرات، الذين يدخلون في مشاذات كلامية يستعملون فيها كلمات ساقطة وخادشة للحياء. وأوضح المتضروون في تصريحات لسائل إعلام محلية أن الحي، يشهد تنامي المظاهر الاجرامية، و شجارات دامية بين المدمنين والمنحرفين واصحاب السوابق العدلية، الذين يشهرون الاسلحة البيضاء في وجه بعضهم البعض. حالة حي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش ليست استثناء حيث انتشرت فيديوهات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي توثق لخرق سافر لحالة الطوارئ الصحية وتظهر أسواقا شعبية مكتضة بالمواطنين الذين يتبضعون ويتجولون فيها بكل حرية ومن دون احترام مسافة الأمان أو وضع كممات واقية وهو أمر أصبح إجباريا بقوة القانون. وأشار السكان إلى أن الحي يعيش حالة من الهلع والرعب، بسبب تصرفات هؤلاء الخارجين عن القانون، مطالبين السلطات الأمنية بضرورة التدخل للقضاء على كل اشكال الاجرام والفوضى، وفرض حالة الطوارئ. ويذكر أن المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش أوقفت خلال ال24 ساعة الماضية، 3508 شخصا، وذلك خلال العمليات الأمنية المنجزة لفرض حالة الطوارئ لمنع تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).