ضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صوته إلى أصوات العديد من قادة العالم الذين يتهمون الصين بإخفاء معلومات حساسة عن باقي دول العالم بخصوص جائحة كورونا التي خلفها انتشار فيروس كوفيد19 (Covid19) والذي كان مصدره ولاية ووهان الصينية. وقال الرئيس الفرنسي، خلال مقابلة صحفية مع جريدة “فاينانشال تايمز” البريطانية الخميس 16 أبريل، إن في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19) فجوات، مشيراً إلى وجود “أشياء حدثت ولا نعرفها”. وأشار ماكرون إلى أنه “في الديمقراطيات التي تضمن حرية المعلومات والتعبير، تكون إدارة الأزمة شفافة وتخضع للنقاش، على عكس الأنظمة حيث يُتَحكّم بالمعلومات والتعبير”. وتابع في السياق نفسه قائلاً: “من الخطأ القول إن الديمقراطيات تدير الأزمة بشكل أقل كفاءة، لأن الشفافية والتدفّق الحر للمعلومات يشكلان ميزة كبيرة لناحية الفاعلية”. تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة سبق أن عبَّرتا عن شكوك تساورهما حول تعامل بكين مع أزمة كورونا. وحذّرت المملكة المتحدةالصين الخميس، من أنها يجب أن تُجيب على “أسئلة صعبة حول ظهور الفيروس ولماذا لم يُوَقف قبل الآن”، كما كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتهمت بكين بأنها “أخفت” خطورة الوباء عندما بدأ في الصين. وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019، في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، وسرعان ما انتقل إلى سائر أنحاء العالم.