انعكس الإضراب العام الذي جرى في 29 سبتمبر الماضي سلبا على الحزب الاشتراكي وعلى القوى النقابية التي دعت إليه ضد خطة حكومة ثاباتيرو لهيكلة سوق العمل. وجاء في الاستطلاع الذي جرى يوم الخميس الماضي لصالح صحيفة "الباييس" ونشر اليوم الأحد بعد الإضراب العام، ان الحزب الشعبي المعارض رفع من سقف فوزه في الانتخابات التشريعية فيما لو اجريت اليوم بفارق 14،5 نقاط على الحزب الاشتراكي. هذا ويشير هذا الاستطلاع إلى أن الحزب الاشتراكي سيحصل حاليا على نسبة 28،5% من الأصوات الانتخابية فيما لوأجريت الانتخابات التشريعية في الوقت الحاضر، مقابل 43% من الأصوات للحزب الشعبي وهذا يعني تراجعا بالنسبة للحزب الاشتراكي بنحو 4،5 نقاط مئوية خلال شهر مقارنة بأخر استطلاع جرى الشهر الماضي. وأشار الاستطلاع، من جهة أخرى، إلى فشل الاضراب العام بالنسبة 65% مقابل نسبة 11% يرون أنه نجح. وتعتقد الأغلبية المستطلعة ارائهم (57%) أن الإضراب العام أضعف القوى النقابية وأن نحو (58%) تعتقد أنه أضعف رئيس الحكومة ثاباتيرو. وأكد الاستطلاع أن 76% تقول أنه ينبغي على الحكومة التفاوض مع القوى النقابية حول امكانية تعديل أو تغيير قانون سوق العمل، مقابل 15% تعتقد أنه ينبغي التمسك به كما هو حسب مصادقة مجلس النواب عليه وبدون إجراء تعديلات. وأشار الاستطلاع إلى التدهور المستمر لصورة ثاباتيرو لدى الشعب الاسباني حيث يقول 75% أنهم غير راضين عن أدائه كرئيس للحكومة بزيادة عشر نقاط عما كان عليه منذ شهر، وأن نسبة 84% لا يثقون به. بينما أعرب 72% عن اعتقادهم أن الحزب الشعبي سيفوز بالانتخابات القادمة. كما عكس الاضراب العام أثر أخر على الحياة الساسية والاقتصادية في اسبانيا يكمن في إضفاء مزيد من "الظلام" على المشهد ويزرع مزيد من اليأس في صفوف المواطنين حيث يعتقد 91% أن اسبانيا سوف تتأخر كثيرا للخروج من الأزمة الاقتصادية.