تسببت حملة المقاطعة التي يشنها مغاربة منذ شهر أبريل الماضي ضد منتجات “سنطرال دانون”، في خسارة فرع الشركة الفرنسية ل40% من حصتها في أسواق المملكة، لكن دون التأثير على التوقعات السنوية على المستوى الدولي، في وقت يتوقع فيه أن تستمر المقاطعة لشهور أخرى. على الرغم من الانخفاض في مبيعات شركة “سنطرال دانون” في المغرب، بسبب حملة المقاطعة التي تستهدف منتجاتها، فقد أكدت مجموعة دانون أهدافها لعام 2018 عن طريق تسجيل نمو مزدوج الرقم في نتائجها للنصف الأول من العام. وشهدت المجموعة تباطؤ نشاطها في الربع الثاني من هاته السنة، مع نمو بنسبة 3.3 ٪ مقارنة مع تسجيل نسبة 4.9 ٪ خلال الربع الأول من السنة، متأثرة بمقاطعة مادة الحليب، الذي خسرت الشركة أكثر من نصف حصتها في هذا السوق على وجه التحديد. وفي الواقع، تراجعت المبيعات بنسبة 40٪ في المغرب بين شهري أبريل ويونيو، ومن المتوقع أن تستمر النتائج السلبية خلال النصف الثاني من سنة 2018، وفقا لما ذكرته سيسيلي كابانيس، المديرة المالية لمجموعة دانون، خلال مؤتمر صحفي مع الصحافة. وباستثناء أثر هذه المقاطعة التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مبيعات دانون كانت ستزيد بنسبة 4.3٪ خلال كل ثلاثة أشهر، مع ارتفاع بنسبة 1.3٪، وفقا لما ذكرته شركة المنتجات الحليبية في بيان. يذكر أن شركة “سنطرال دانون” سبق أن عبرت عن التزامها بتغيير نموذج عملها في المغرب من خلال تسويق الحليب الطازج بسعر التكلفة.