يحتضن متحف التنوير والحداثة بمدينة فالنسيا حتى الثاني عشر من أكتوبر القادم معرض "حدائق الرمال" والذي يحتوي على صور فوتوغرافية تلقائية لم تنشر من قبل حول منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من (1859-1905). ويكشف المعرض عن طبيعة هذه الدول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي عاصرت حضارات مختلفة ولكنها ظلت متشابهه بسبب كثرة السفر بين سكانها وسحر وروعة طبيعتها، مما جعل المؤرخين يطلقون على تلك الفترة "الزمن الجميل"، وهو ما يكسب هذه الأعمال قيمتها، بحسب بيان الجهة المنظمة. ويتضمن المعرض الذي يقام تحت رعاية مؤسسة "كانوبيا" بالتعاون مع دار نشر "تيرنر" فيما يتولى مؤرخ الصور "كلارك فورسفيك" دور المنسق العام، له لمحات من هذه المرحلة التقطتها عدسات بعض مصوري الشرق الأوسط في القرن التاسع عشر. ويوضح البيان أن أعمال المعرض التي تأتي في إطار جولة مفتوحة بين مدن مثل طنجة وتونس والإسكندرية والقاهرة والقدس ودمشق ومكة وبيروت واسطنبول وأزمير، "عبق الماضي النقي لهذه المنطقة بصورة تعكس روعة الحياة انذاك". يذكر أن عدد كبير من المصورين الأجانب رحلوا إلى الشرق الأوسط وأقاموا بعض الدراسات عنه مخلفين وراءهم المئات من الصور والتي لم تتمكن العديد منها من البقاء بحالة جيدة حتى إلى الآن. ويتضمن معرض "حدائق الرمال" العديد من الأعمال لبعض المصورين مثل: "جيمس روبرتسون" و"ج.ليكيجيان" و"انطونيو بياتو" و"اميلي بيشارد".