عقد بيت المتوسط والمؤسسة الثقافية "فراكس" في إقليم فالنسيا اتفاق إطار للتعاون الثقافي بينهما يوم الجمعة الفائت، يتعلق بتعزيز الطليعة الثقافية لبلدان منطقة البحر المتوسط من خلال معرض "جسور" بهدف الترويج للتنوع الثقافي بين ضفتي المتوسط. وأكدت مديرة بيت المتوسط يولندا بارادا التي وقعت الاتفاق مع رئيس مؤسسة "فراكس" للثقافة ماتياس بريث سوتش بحضورعمدة بلدية "الفاث ديل بي" بيثينتي اركيث، مقر المؤسسة، أن الاتفاق يأتي انسجاما مع "فلسفة" الشراكة العامة باعتبار "ان نشر التنوع الثقافي يأتي في مقدمة الأولويات الهادفة لتنمية شعوب المتوسط ووسيلة من الوسائل الهادفة لجلب بلدان أخرى للتعرف على مجتمعنا". من جانبه، أكد بريث أن مؤسسة "فراكس تقوم على مبدأ أن "الثقافة تعتبر عنصر من الدرجة الأولى في العلاقات بين الأشخاص" من جهة أولى، "والسياحة كعنصر للتنمية الاقتصادية والتطور بين المجتمعات المتوسطية" من جهة ثانية. وأضاف في سياق متصل أن بيت المتوسط "مستمر في توطيده كعامل أساسي لمنطقة أليكانتي وإقليم فالنسيا كمحور للثقافة والعلاقات بين دول البحر الابيض المتوسط". هذا وسينظم بيت المتوسط خلال شهر نوفمبر القادم وكنشاط أول مختلط بين المؤسستين، معرض "جسور" في مؤسسة "فراكس" للثقافة يتضمن صور فوتوغرافية عن المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية في المغرب واسبانيا والذي سيعرض في صالة بدرو للمعارض التي تعتبر أفضل صالات العرض في اوروبا، حتى غاية 16 يناير 2011م. ويذكر أن "جسور" التي شكل جزء من البرنامج الثقافي للرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي لعام 2010م، يحتوي على مجموعة من الصور الفوتوغرافية عن المغرب واسبانيا تهدف إلى تعميق المعرفة المتبادلة للبلدين من خلال المناظر الطبيعية. كما وتجدر الإشارة إلى أن المعرض نظم في مدريد في ابريل ويونيو الماضيين حيث من المتوقع كذلك عرضه في عدة مدن أخرى في المغرب واسبانيا.