“كن رجلا ولا تترك نساءك يخرجن بلباس فاضح”، هي حملة تثير على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب جدلا كبيرا في الأيام الأخيرة. ولقد انتقد الكثير من مرتادي المواقع الاجتماعية الحملة التي يرون فيها محاولة تهدف إلى “الوصاية” على النساء، ودعوة إلى انتهاك الحريات الفردية. تثير حملة “كن رجلا ولا تترك نساءك يخرجن بلباس فاضح” جدلا وردود أفعال واسعة النطاق من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب. ولقد انتقد الكثير من المغاربة الحملة التي تدعو الرجال إلى منع نسائهم من الخروج في فصل الصيف بملابس ” ضيقة فاضحة” على حد تعبير من أطلقوا النداء. وبحسب صحيفة تيل كيل الإلكترونية فإن الحملة أطلقت على صفحة في فيس بوك عنوانها “الحملة الوطنية للمطالبة بالبنك الإسلامي الحقيقي في المغرب”. ونشرت الصفحة، في التاسع من يوليوز هاشتاغ “#كن_رجلا”، معززا بمنشورات وصور تدعو الرجال إلى منع النساء من ارتداء ملابس البحر خلال فصل الصيف لأنها نموذج “العري والتبرج” الذي ينتقص من “رجولة” الأزواج والإخوة. ويدعو أحد منشورات الصفحة الرجال إلى الوصاية على النساء في الشواطئ قائلا: “امنع نساءك وبناتك من التعري في الشواطئ والمسابح أمام الرجال”، فيما يزعم منشور آخر أن “جزءا كبيرا من رجولة الرجل يظهر في ملابس زوجته، فانظر إلى زوجتك وستعرف إلى أي مستوى وصلت رجولتك”. ولاقى المنشور الذي أعلن عن إطلاق الحملة إعجاب أكثر من ثلاثة آلاف شخص على فيس بوك وتشاركها أكثر من 13 ألفا فيما لم تحظ باقي المنشورات على الصفحة بنفس التفاعل. الحملة انتشرت في باقي الصفحات المحسوبة على التيار المحافظ في المجتمع، وجاءت عليها ردود أفعال بين مؤيد ومعارض. فقد رأى فيها البعض تكريسا لدور الرجل داخل أسرته وحماية للنساء.