علمت “أندلس برس” عن تعرض رئيس جماعة غياثة الغربية بضواحي تازة لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف أحد الأشخاص صباح اليوم الأربعاء. وقالت مصادرنا إن شاب يدعى (م.م) دخل في مشادات كلامية مع الرئيس الاتحادي بلقاسم شنوف أمام منزله، قبل أن يستل سكينا من الحجم الكبير ويوجه له طعنات على مستوى البطن والصدر ليسقط مضرجا في دمائه، قبل أن يتم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات إبن باجة في حالة حرجة لتلقي العلاجات الضرورية. ووفق ذات المصادر فالجاني كان برفقته شخص آخر وفتاة وهم في حالة سكر طافح، أثناء توجيهه لطعنات غادرة لرئيس جماعة غياثة الغربية بإقليم تازة المنتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي. وأوضحت مصادرنا أن الجاني وخلال فراره من مسرح الجريمة سقط في حفرة يستخرج منها الرخام وأصيب بجروح وكسور نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج تحت مراقبة عناصر الدرك الملكي بواد أمليل، مضيفة أنه تم الاحتفاظ بالفتاة التي كانت برفقته تحت تدابير الحراسة النظرية فيما تم تحرير مذكرة بحث وطنية في حق شريكه الثالث الذي يوجد في حالة فرار. ورجحت المصادر ذاتها، أن يكون دافع الجاني لمهاجمة رئيس الجماعة هو تصفية حسابات بين أطراف سياسية بالجماعة، مشيرة إلى أن الجاني قد أكد على حسابه ب"فيسبوك" أنه تلقى تهديدات بالقتل من طرف ابن رئيس الجماعة وقد وضع شكاية في الموضوع لدى الدرك الملكي. وأكدت مصادرنا أن الجاني ورفاقه الذين كانوا في حالة غير طبيعية أثناء الاعتداء، موالون للرئيس السابق المنتمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية الذي تم عزله من طرف وزارة الداخلية وإحالته على العدالة بعد تورطه في ثلاث ملفات متعلقة بجرائم الأموال بناءا على شكاية من خصمه. وكان الرئيس المعزول قد بُرّأ في الملف الأول، فيما لازال متابعا في ملفين منفصلين أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة جرائم الأموال بفاس، كما أنه قضى عدة أسابيع رهن الاعتقال بسجن بوركايز قبل الإفراج عنه بكفالة ومتابعته في حالة سراح.